القاهرة - مينا سامي
دعا الحزب العربي الناصري، إلى تشكيل مجلس قومي لمواجهة الإرهاب من الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والنقابات المهنية والعمالية والقوى الشعبية، كما دعا إلى عقد مؤتمر شعبي حاشد يشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية في أحد الميادين العامة لحشد المجتمع المصري في مواجهة الإرهاب.
واستنكر الحزب، في بيان أصدره، العمل الإرهابي الجبان الحقير الذي استهدف أشقاء الوطن والإنسانية فى أسبوع الآلام لكل المصريين في كنيستي طنطا والإسكندرية أثناء احتفالاتهم بأحد السعف وهو ما يعكس الصلة الوثيقة بين هاتين العمليتين من ناحية والعدوان الأميركي الغاشم على حمص في سورية من ناحية أخرى، وهو ما يؤكد في ذات الوقت أن مصر مستهدفة كما سورية مستهدفة، وليست بمنأى عن الخطر، ما يدعو إلى ضرورة وحتمية وحدة الشعوب العربية في مواجهة داعش ومحركاتها الصهيونية الأميركية.
وأضاف البيان: أن استمرار العمليات الإرهابية وتبني داعش للعمليتين رسالة استقواء بما حدث في سورية، ويطرح عدة أسئلة حول جدوى المواجهة الأمنية فقط للإرهاب، ويطرح الأسئلة الصعبة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، متسائلاً: "كيف يمكن أن يستمر حكم سياسي بدون ظهير سياسي يعبر عن سياساته؟ أين دور التعليم والإعلام والأزهر والكنيسة؟ كيف يمكن لنظام سياسي استمد شرعيته من ثورة الشعب أن يحكم لصالح القوى التي ثار عليها الشعب ؟ كيف يمكن لنظام لا يعترف ويعادي ويحاصر القوى السياسية أن يتصدى لمواجهة الإرهاب ؟ وكيف يمكن أن ننتصر على الإرهاب وقوى التخلف وفي نفس الوقت نزيد من المعاناة الحياتية للغالبية العظمى من جماهير الشعب المصري؟".
وأكد الحزب الناصري على أن هذه المواجهة لا يجب أن تقتصر على النخبة، ولكنها يجب أن تشمل أوسع مشاركة من جميع طوائف الشعب.