القاهرة - أحمد عبدالله
أبدى نواب البرلمان المصري الاستياء الشديدة بسبب رفع علم يخص المثليين جنسيًا في أحد الحفلات الكبري في القاهرة، حيث سارع النواب بالتأكيد علي رفع بيانات عاجلة واستخدام أدواتهم البرلمانية، لردع ما أعتبروه "تصرفات محرمة"، وخاطبوا في هذا الشأن وزير الداخلية المصري ومؤسسات الأزهر والكنيسة.
من جانبه أكد عضو مجلس النواب،الدكتور إسماعيل نصر الدين، أنه سيتقدم ببيان عاجل ومذكرة لوزير الداخلية، عما حدث في إحدى الحفلات الموسيقية بأحد المولات الشهيرة في القاهرة، وقيام بعض الشباب برفع علم يمثل شعار "المثليين الجنسيين"، مضيفًا في تصريحات صحافية: أن ما حدث يدعونا جميعًا للقلق والخوف على مستقبل شبابنا، لذا يجب التصدي بكل حزم وشدة لمثل هذه التصرفات ومحاسبة المسئول عنها لكي لا يتكرر الأمر، كما ناشد المؤسسات الدينية في مصر "الأزهر- الكنيسة"، بالعمل على توعية الشباب دينيًا بحرمانية وخطورة هذه الأمور، متسائلا: "لماذا لم يقم المسؤول عن هذه الحفلة بإيقافها فورًا بعدما تم رفع هذا الشعار"، قائلًا بكل أسف المكاسب المادية أهم من الأخلاق.
وتقدم نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور محمد صلاح خليف، بطلب إحاطة لرئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، موجها لرئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزيري الثقافة والسياحة، بعد قيام مجموعات من الشواذ جنسيًا برفع أعلامهم بشكل علني في إحدى الحفلات الغنائية التي أقيمت بالقاهرة مؤخرًا، وتحديد المسؤول عن تلك الأحداث المؤسفة التي مست مشاعر المصريين.
وتساءل خليفة عن الكيفية والجهة التي منحت تصريحا رسميا لإقامة حفلة غنائية يشارك فيه الشباب والفتيات بشكل يصدم القيم التي تربي عليها المصريين، خاصة أن الفرقة اللبنانية التي أحيت هذه الحفلة مشهور عنها أنها تقوم في حفلاتها بأفعال منافية للقيم والأخلاق، الأمر الذي دفع بعض الدول العربية بمنعها من دخولها أراضيها وإقامة أي حفلات بها، وكان أولى أن تُمنع تلك الفرقة من دخول مصر، وتنظيم حفلات تتنافى مع قيم المجتمع المصري وأخلاقه والأهم أنها تصطدم مباشرة مع قيم الدستور، وأوضح أن الحزب يرفض أي مساس أو إخلال بقيم المجتمع المصري وثوابته تحت أي مبررات أو حجج، مطالبًا بمحاسبة المسؤول الذي أصدر التصريح؛ لإقامة مثل هذه الحفلات في مصر.
بدوره قال النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن ما حدث في حفل فريق "مشروع ليلى" اللبناني بالتجمع الخامس قبل يومين، ورفع لافتات وأعلام الشواذ "rainbow" يمثل فضيحة بمعنى الكلمة، إذ خدع بعض الشباب المنحرف الحاضرين فجأة واعتلوا بعضهم رافعين أعلام الشواذ، في محاولة لوصم مصر وشبابنا المحترم، وأضاف أنه سيتقدم بطلب إحاطة للتصدي لهذه الظاهرة، فهي جزء من مخطط وليست فعلا تلقائي، ومحاولة لإيهام الرأي العام بأن شباب مصر قد أنحط، خاصة أن عددا من بلدان الغرب تمارس ضغوط على مصر من أجل الاعتراف والسماح بزواج المثليين، مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق في هذا الأمر فورا، لأن ما جرى كارثة، ومناقض للأديان والقيم والسلوك.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذا الفعل الذي شهدته الحفلة مخالف للآداب العامة، ويجب التحقيق الجاد في الأمر وتطبيق العقوبة على من رفع هذا العلم المشبوه، فالشرطة المصرية سبق أن ألقت القبض على عشرات الشواذ بسبب هذا الفعل الفاضح.