فيروس "كورونا"

أثارت أزمة رفض أهالى قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية دفن جثة طبيبة متوفاة بفيروس كورونا غضب كبير لدى الرأى العام المصرى، حيث اعتبروا هذه الواقعة لا تمت بصلة للإنسانية، كما أنها تعتبر استكمالا لمسلسل التنمر الذى بدأه البعض ضد المصابين بفيروس كورونا، الأمر الذى يكشف عن نقص ثقافة الوعى لدى مجتمعنا فى التعامل مع الآخر ‘ذا كان مريضا.

وصاحبت حالة الغضب فى الشارع المصرى من هذه الأزمة موجة غليان داخل البرلمان، لكى يكون له هو الآخر صوت قوى، حيث اقترح عدد من نواب البرلمان إنشاء مدافن خاصة بضحايا فيروس كورونا فى الظهير الصحراوى بعيدا عن الكتل السكانية حفاظا على كرامة المتوفى.

مدافن خاصة لموتى كورونا

تقدّم سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، باقتراح برغبة للمهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية من أجل إنشاء مدافن خاصة بضحايا فيرس كورونا خارج الكتل السكانية وفي الظهير الصحراوي، مؤكدا أن هذا الأمر يحفظ كرامة المتوفي وحرمته.
وقال "وهدان" في بيان له، إن الفترة الأخيرة ظهرت فيها العديد من المشاكل في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والدقهلية خاصة بدفن ضحايا فيرس كورونا وهو ما تسبب في تدخل قوات الأمن لفض التجمعات ودفن ضحايا الفيروس دون إحداث مشاكل، وتفاديًا لانتشار الوباء وأي مخاطر يمكن أن تحدث بالمقابر الطبيعية.

وأشار إلى أن الاقتراح يتضمن إنشاء المقابر كخطوة استباقية قبل أن يتفشى الوباء وتزداد أعداد الوفيات وذلك من أجل اكتمال منظومة الإجراءات الاحترازية، على أن تكون تلك المقابر مزارا في المستقبل شأن مقابر العلمين ومقابر الشهداء.

لجنة خاصة لدفن متوفى كورونا

وتقدم النائب على بدر، باقتراح برغبة تشكيل لجنة بكل محافظة بعضوية كل من ممثلين عن وزارة الصحة، التنمية المحلية، التضامن الاجتماعى، والعلاقات العامة، يكون منوط بها الانتهاء من جميع مراسم دفن متوفين فيروس كورونا.

وأوضح بدر، فى بيان له، أن اللجنة يكون منوط بها عملية التغسيل والتكفين والتوصيل للمقابر، وذلك وفقا للإجراءات الوقائية والاحترازية وتعليمات منظمة الصحة العالمية، ويكون هناك تأمين كامل لعمل هذه اللجنة من قبل عناصر الأمن، وذلك بعد حالة اللغط التى شهدها المجتمع خلال الأيام الأخيرة  نتيجة دفن بعض المتوفين وتصدى البعض لهذا الأمر خوفا من تفشى الفيروس فى هذه المناطق.

حجر صحى بكل محافظة

وطالب بدر، بتخصيص مستشفى للحجر الصحى فى كل محافظة بشكل مستقل، حتى لا يتم نقل المصابين بين المحافظات، وكذلك التنقل بهم فى حال الوفاة، مشددا على أهمية الوعى لدى المواطنين، خاصة وأن هناك إجراءات احترازية تتخذها الجهات المعنية مع المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا، وأن الأمور تتم بمنتهى الحزم والدقة، وهناك إجراءات وقائية تتم على أعلى مستوى، كما أن المتوفى لا يكون مصدرا لنقل العدوى ما دام تم اتباع الإجراءات المنصوص عليها من قبل منظمة الصحة العالمية.

قد يهمك أيضا :  

الخارجية الإسرائيلية تتوقع زلازل سياسية واقتصادية في عالم ما بعد "كورونا"

تفاصيل مأساة عائلة بريطانية تخسر معركتها مع وباء "كورونا"