القاهرة – أحمد عبدالله ومحمد التوني
دخل نواب بارزين في مجلس النواب المصري علي خط السجال الإعلامي مع الجانب السوداني، حول مصرية أوسودانية مناطق "حلايب وشلاتين"، وقال الرئيس السابق للجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب اللواء حاتم باشات، أن السفير السودانى في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، يدرك تمامًا أن حلايب وشلاتين مصرية 100%، ويستطيع الرد على تصريحات رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود في السودان عبد الله صادق.
وجاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانين، مؤكدًا على أنه على علاقة شخصية بالسفير السوداني في مصر، منذ أن كان يعمل فى السودان بداية التسعينات، مشيرًا إلى أن عبد الحليم لديه قناعة تامة بحسم القضية، منذ قديم الأزل، وهو الأقدر بالرد على المسؤولين في السودان دون أي تدخل من الدولة المصرية، على أي من المستوى من المستويات، مطالبًا الرئيس السوداني بمراجعة رؤيته تجاه افتعال المشاكل من آن لأخر وأيضًا المسؤولين هناك .
ولفت رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب السابق، إلى أن الأهالي من حلايب وشلاتين، تابعين تبعية كاملة لمصر، والخدمات هناك مصرية، مشيرًا إلى أن رئيس اللجنة الفنية عليه أن يدرك أن مصر كانت أكبر الدول حرصًا على عدم تفكك السودان من شمال وجنوب قائلاً:" جنوب السودان ورئيسها سيلفا كير يدرك أهمية مصر ودورها في الحفاظ على أشقائها الجوار وليس افتعال المشكلات".
وأكد باشات على أن الملف محسوم، لكن البشير وحكومة السوادن تعمل على إثارته من فترة لأخرى، بسبب الأوضاع الداخلية السيئة التي يعاني منها، مؤكدًا على أن السودان دولة شقيقة، ومثل هذه التصريحات لا تؤثر على البعد الأخوي بينها وبين مصر، كما رفض رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن النائب عاطف ناصر، تصريحات "رئيس اللجنة الفنية" لترسيم الحدود في السودان عبد الله صادق، الذي تحدث فيها عن وجود وثائق تؤكد سودانية حلايب وشلاتين.
وقال النائب عاطف ناصر في تصريحات صحافية، أن السودان كانت لفترات متعددة جزءً من مصر وكان ملك مصر يسمى ملك مصر والسودان منذ عهد محمد علي، وعقب ثورة يوليو/تموز 52 ووفاء من الدولة المصرية للسودان تم منحها الاستقلال بناءً على رغبة أبنائها، وأضاف ناصر، أن العلاقات بين مصر والسودان تاريخية وتمتد لأعماق التاريخ ولن نسمح بتعكير صفو هذه العلاقات، مشيراً إلى أن حلايب وشلاتين مصريتان "مفيش نقاش في كدة".
وأشار ناصر، إلى أن بعض المسؤولين في السودان تعودوا على إطلاق مثل هذه التصريحات، للحصول على مكاسب خلال فترات الانتخابات أو الأزمات الداخلية، إلا أن مصر تستخدم سياسة ضبط النفس ولا تهتم بالرد على مثل هذه الأمور، وأن المناطق الإدارية في حلايب وشلاتين في الأرض المصرية وجزء في الأراضي السودانية صدرت بقرار إداري من وزير الداخلية الإنجليزي وقت أن كانت مصر تحت الاحتلال الإنجليزي بهدف تنظيم الرعي بين القبائل المصرية والسودانية.
وأوضح أن خط الحدود الثابت دوليًا وفي جميع الخرائط العالمية خط عرض 22 يمثل حدود مصر الجنوبية، ولم يكن هناك خلاف بين مصر وأشقائها السودانيين لأن مصر تحتضن في مدنها ما يقرب من 4 مليون سوداني يعيشون فيها كمواطنين يحصلون على حقوق المواطن المصري نفسه.