القاهرة-أحمد عبد الله
أكد رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، سعد الجمّال، أن استقالة الرئيس التنفيذي لمنظمة إسكوا التابعة للأمم المتحدة، الدبلوماسية الأردنية اللامعة ريما خلف، جاءت لرفضها الضغوط التي مورست عليها لسحب تقرير أصدرته المنظمة يصم إسرائيل بالعنصرية وإنها تمارس سياسة " الابارتيد" أي الفصل والتميز العنصري تجاه الفلسطينيين، لتكون صفعه على وجه الأمم المتحدة وأمينها العام الذي خضع للضغوط الأميركية والإسرائيلية وتبرأ من التقرير.
وأشار الجمّال في بيان له إلى أن "ما ورد في هذا التقرير لهو أمر كاشف للحقيقة وليس منشئا، لها فالعنصرية الصهيونية تُمارس في فلسطين المحتلة منذ سبعة عقود، مخالفة بذلك القانون الدولي "المادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، التي تمنع التمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو غير ذلك، كما تخالف صريح المادة الأولى من الميثاق العربي لحقوق الإنسان والتي ورد فى فقرتها ب أن العنصرية والصهيونية والاحتلال تحد للكرامة الإنسانية، وعائقًا أساسيًا يحول دون الحقوق الأساسية للشعوب، ومن الواجب إدانة جميع ممارساتها وإزالتها".
وأوضح أن هذا التقرير يأتي ليكون حلقة جديدة في سلسة التأكيد الدولي والأمي على تهديد إسرائيل للأمن والسلم الدوليين، بممارسة سياسات الاستيطان وتدمير المنازل الفلسطينية ومحاولات تهويد القدس، والاعتداء على المقدسات الدينية، ومنع ممارسة الشعائر وسرقة المياه الجوفية الفلسطينية وقتل واعتقال الفلسطينيين دون جريرة، وغير ذلك في قائمة طويلة من الانتهاكات لكل القوانين والمعاهدات الدولية".
وتساءل الجمّال "أين منظمات حقوق الإنسان وهيئاتها التي لا هم لها إلا انتقاد الأوضاع في البلاد العربية والإسلامية، وأين العقوبات الدولية التي تفرضها المنظمات والمجالس الدولية والأممية على إسرائيل، كما سبق أن فرضت عقوبات مغلظة على جنوب أفريقيا لعشرات السنين لممارستها التفرقة العنصرية، أم أن إسرائيل ومن ورائها أميركا عاصية على العقوبات، ويُسمح لها بانتهاك كل المعايير والأعراف والقوانين الدولية دون حساب"، متابعًا :" أن هذا التقرير ومن بعده استقالة مديرة المنظمة يكشف بوضوح حالة الانتقائية، والكيل بعدة مكايل للمنظمات والمجتمع الدولي، والتي فقدت كل مصداقيتها واغتالت كل أحلام الشعوب الحرة".