القاهرة – أحمد عبدالله
وصف النائب مصطفى الجندي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري الخطاب الذي بعثه السفير عمر دهب مندوب السودان في الأمم المتحدة إلى نظيره السفير المصري عمرو أبو العطا مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، والذي وجّه فيه الشكر لموقف مصر الإيجابي تجاه السودان بشأن الأوضاع في إقليم دارفور، بأنه شهادة تقدير لمصر ومواقفها التاريخية تجاه دولة السودان الشقيق.
وقال " الجندي" في بيان أصدره الأربعاء إن كلمات الشكر والثناء التي جاءت في خطاب السفير السوداني تجاه مصر نسفت جميع المزاعم والأكاذيب والافتراءات التي كانت تروج بأن مصر تعمل ضد السودان، وأكد النائب مصطفى الجندي أن التاريخ يؤكد دائما مواقف مصر التاريخية والثابتة والداعمة والمؤيدة للسودان وشعبه إقليميا وعربيا وأفريقيا ودوليا، مؤكدا أن خطاب السفير السوداني فنّد جميع المزاعم والأكاذيب التي اشارت إلى تصويت مصر خلال اجتماع مجلس الامن لصالح استمرار فرض العقوبات على الخرطوم، وأن موقف مصر داخل مجلس الأمن غير مساند للسودان وهو ما لايصدقه أي عاقل.
وأضاف "الجندي" أن خطاب السفير السوداني كشف عن أن هناك من يريدون الوقيعة بين مصر والسودان من خلال ترويج الأكاذيب والمزاعم التي لا أساس لها على أرض الواقع، مؤكدا أن العلاقات التاريخية والأخوية المتميزة بين مصر والسودان على مر التاريخ لن يستطيع أحد أن ينال منها أبدا، وأن مصر سوف تظل داعمة ومؤيدة للسودان الشقيق في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
كما أكد النائب مصطفى الجندي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب أهمية الزيارة التي يقوم بها السفير سامح شكري وزير الخارجية إلى السودان، الخميس، مشيرا إلى أن مباحثات ولقاءات السفير سامح شكرى خلال هذه الزيارة سوف تتطرق لجميع الملفات السياسية والاقتصادية والتعاون المشترك بين القاهرة والخرطوم تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وقال إن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية تربط بين مصر والسودان، وإن هناك علاقات ذات طبيعة خاصة جدا تربط بين الشعبين المصري والسوداني على مر التاريخ حتى لوكان هناك أي خلافات في وجهات النظر بين البلدين، إلا أن هذه الخلافات لم تؤثر سلبيا على العلاقات بين شعبي وادي النيل. وأعرب النائب مصطفى الجندي عن أمله في أن يأتى اليوم ليرى فيه ومعه الرأي العام العربي والعالمي أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم نموذجا للعلاقات المتميزة بين أي بلدين متجاورين، بخاصة داخل الدول الأفريقية والعربية، حيث أن روابط الدم والمصاهرة أصبحت تسري في شرايين المصريين والسودانيين، مؤكدا ثقته الكاملة في أن زيارة السفير سامح شكرى للسودان ستكون ناجحة وستحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية وغيرها.