وكيل البرلمان المصري سليمان وهدان

أكد النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب المصري، أن تنشيط الصناعة هدفه ترشيد الاستيراد لكنه فتح باب للفساد والاحتكار وسجل ٣٠٠ ماركة تجارية ما أدى إلى تعثر استيراد صغار مستوردين لبعض الماركات، إذ يواجهون أعباء لدفع ما قيمته ٥ آلاف للحاوية الصغيرة و١٠ آلاف دولار للحاوية الكبيرة، ما يزيد الأسعار والأعباء على المستهلك بسبب زيادة ثمن البضاعة الواردة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصناعة في حضور الوزير عمرو نصار، الذي قال إن الأعباء ستؤدي بالتبعية إلى زيادة ربح صاحب التسجيل للعلامة التجارية بواقع ٢٠٪، ونريد الشركات التي تم تسجيلها وبحث حجم أعمالها قبل التسجيل لهذه الشركات وبعد التسجيل.

واستطرد  سليمان وهدان : "ستجد شركة كانت تستورد ٢٠٠ حاوية سنويًا وبعد التسجيل أصبحت تستورد ألف حاوية سنويًا بسبب الاحتكار، وأصبحت تكسب ٣ إلى ٤ ملايين جنيه يوميًا، والمستورد الصغير تم ابتزازه لصالح فئة محددة، والمستورد الكبير لم يعد يستورد بل يستفيد من باب خلفي مستغلًا ما لديه من رخصة"، متابعًا: "ولازم الرقابة الإدارية تتدخل في هذا الموضوع، واللي بيشتري حاجة كويسة لازم جودتها تبقى كويسة وبسعر كويس، ولا يصح أن ندخل الصناعات الرديئة في العالم لمصر، وأتمنى أن تشوف خطوات جادة لأنه لا يهم المستوردين فقط بل المواطن المصري".

اقرا ايضا :  وزير النقل المصري يتقدم باستقالته ورئيس الوزراء يقبلها

ورد على ذلك عمرو نصار وزير الصناعة: "تناقشنا أنا ووكيل البرلمان، وهناك توافق كبير في وجهات نظرنا، حول كيفية ترشيد الاستيراد بشكل يترافق مع الاتفاقيات الدولية ويحدد وينظم ما نستورده من ناحية الجودة والمواصفات، لأن المستوردين عادة يستوردون ما ليس له مثيل في مصر، ونحن حاليا بصدد القرار ٤٣ الذي ينظم الاستيراد لترشيد والسيطرة على الصادرات".
وتابع: "أما بالنسبة إلى الاحتكار فما تحدث فيه النائب سليمان وهدان يندرج تحت باب الفساد، وهو "خط أحمر" بالنسبة لي، وبلغت الرقابة الإدارية، وسوف نشكل لجنة من الوزارة، لأن الفساد غير مقبول، وأي شبهة فساد أو موضوع فساد فهو غير مقبول، أما استغلال رجل الأعمال والاحتكار فهو شأن آخر سنتصدى له أيضا".

وقال محمد السلاب، وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان: "أنا رجل أعمال قبل ما أكون نائب برلماني، وهناك احتكار في البورسلين ويُمارس أحد رجال الأعمال سوري الجنسية في مصر، ممارسات احتكارية، إذ كان يستورد ٢٠ حاوية في السنة، والآن بعد ٥ سنوات أصبح محتكر استيراد للبورسلين الصيني، وأصبح يستورد ألف حاوية وليس له مخزن أو ماركة، وحول علامته التجارية أنه يستورد وحدات من الصين وتركيا وحول الماركة الموافق عليها، وأصبحت العلامات التجارية تستخدم لتحويل الأموال من الخارج للدخل على هيئة سلع مقابل ٢٠٪ من المكسب".

قد يهمك ايضا : النيابة الإدارية تفتح تحقيقاً في حادث "القطار" ومدبولي يتوعّد المقصّرين

                 رئيس الوزراء يوجه بتوفير الرعاية الصحية لمصابي حريق محطة مصر