النائب فايقة فهيم عضو مجلس النواب المصري

دفعت سرقة الآثار المصرية وعرضها في متاحف خارج مصر، وعجز الدولة أمام استردادها، البعض للمطالبة بوجود تشريع يحافظ على تاريخ 3 آلاف عام من السرقة والتهريب، من بين هؤلاء المهتمين، النائب فايقة فهيم، عضو مجلس النواب المصري، والتي تقدمت، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الآثار بشأن الإهمال الحكومي للمناطق الأثرية والتاريخية، لا سيما أن ظاهرة هدم العقارات ذات الطابع الأثري، استفحلت بشدة في الآونة الأخيرة.
 
واستشهدت النائب فهيم، خلال مقابلة خاصة لـ"مصر اليوم"، بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية، بعدما أعلنت أن أهالي المنطقة تفاجئوا بهدم فيلا "شيكوريل" التراثية، في غياب الأجهزة التنفيذية في المحافظة وحي شرق، لتنضم للفيلات التراثية التي هُدِمَت وضاع تاريخها، بعد هدم فيلا "جوستاف أجيون" الكائنة أمام بوابة نادي الأوليمبي في وابور المياه في الإسكندرية.
 
وبشأن اقتصار تلك الظاهرة على محافظة الإسكندرية فقط، قالت فهيم "تلك الحالات ليست مقتصرة على المحافظة فقط، بل ظاهرة انتشرت وتمددت إلى محافظات أخرى مختلفة، حيث سيطرت حالة من الغضب بين أهالي الإسماعيلية، بعد هدم فيلا أثرية في منطقة "الإفرنج"، دون تدخل من الأجهزة التنفيذية".
 
وأشارت فهيم، إلى أن منطقة كفر الطماعين في الجمالية، والتي تعتبر متحفًا مفتوحًا للكنوز الأثرية الإسلامية من العصور الفاطمية والأيوبية والعثمانية، أصبحت مطمعًا للسرقات، وتحولت إلى أهم مناطق الإتجار بالآثار، متهمة الحكومة بالاشتراك والتواطؤ في تلك الحملة الشنيعة، المستهدفة الأماكن التراثية بسبب استغلال بعض المناطق الأثرية كدواوين حكومية، ما يجعلها عرضة للتلف بعد أعوام قليلة.
 
وطالبت فهيم، بمسائلة كل من رئيس الوزراء ووزير الآثار بشأن إهدار وإتلاف تلك المناطق الأثرية وإهمالها، مقترحة إنشاء مجلس قومي للآثار تابع لرئاسة الجمهورية، يمتلك صلاحيات قوية وحقيقية تعطي قرارات صارمة للحد من الظاهرة، موضحة أن ذلك المجلس يجب أن يتألف من ممثلين عن  وزارات الآثار والأوقاف والمحليات والمحافظة وشرطة السياحة وهيئة التنسيق الحضاري، وشخصيات عامة وأثرية وخبراء وعلماء لتنفيذ مشروع قومي لإنقاذ الآثار.
 
وفي إطار المقترحات لحماية الآثار، ناشدت النائب فهيم، بتشكيل مجلس أعلى للعشوائيات يضم الخبراء في المجال، ويوقع بروتوكول تعاون مع وزارة الآثار لإنقاذ المناطق العشوائية، لا سيما في الأحياء القديمة كالجمالية والدرب الأحمر وباب الشعرية، وغيرها من مئات المناطق التي يفوح منها عبق التاريخ.