عضو مجلس النواب اللواء يحيى كدواني

أكد عضو مجلس النواب المصري ، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء يحيى كدواني ، أن الجماعات المتطرفة تلعب بآخر ورقة تملكها بعد  حالة الإفلاس التي وصلت إليها بقوله  "حادث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية اللذين وقعا يوم الأحد ، 9 نيسان/ أبريل الجاري، وراح ضحيتهما  العشرات من الشهداء والمصابين، دليلًا على حالة الإفلاس التي وصلت إليها  تلك الجماعات المتطرفة الغادرة الجبانة ، التي عجّزت  عن مواجهة رجال الجيش والشرطة ، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها في صفوفها ، واتجهت إلى آخر ورقة تملكها ، وهي محاولة استهداف  كنائس الأقباط ودور عبادتهم ، في محاولة قّذرة منهم لبحث روح الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن ، وبالتأكيد سيفشل في مخططه كما فشل من قبل بفضل تكاتف  المصريين خلف قيادتهم السياسية ".
 
وأضاف اللواء يحيى كدواني في حديث مع " مصر اليوم ": أن المتورطيّن وراء هذا الحادث ، حاولوا أيضًا ، تحقيق عدة أهداف من ورائها ، إذ يأتي الحادث بعد أيام قليلة من الزيارة الناجحة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن ، ومدى الاستقبال الرسمي الذي حظى بها ، فهي محاولة منهم ، لتعكير صفو العلاقات بين البلدين ، من خلال استهداف الأقباط ، كما يأتي الحادث بعد أيام قليلة ، من الزيارة المُرتقبة لبابا الفاتيكان إلى مصر ، في أول زيارة رسمية له ، إذ حاولوا من ورائها ، تأجيل الزيارة تحت أي ظرف ، ورسالة ثالثة وراء الحادث، هي أن مصر لا تحظى بالأمن ولا الاستقرار ".
 
ورفض " كدواني " ، والذي شغل من قبل منصب وكيل جهاز المخابرات العامة ، الاتهامات التي وُجهة إلى الأجهزة الأمنية ، حول الإهمال والتقصير ، قائلًا : العمليات الانتحارية في جميع دول العالم لا يمكن تفاديها ، وسبق وإن شهدنا مثل هذه الحوادث في فرنسا وبلجيكا وبروكسل ، ومع ذلك لم يوجه أحد اتهامات إلى الأجهزة الأمنية في تلك البلدان ، كما أن هذا الحادث يأتي ردًا على الضربات الموّجعة التي حققتها الأجهزة الأمنية ، التي وجهتها خلال الفترة الأخيرة وأسفرت عن توفير الكثير من الخلايا المتطرفة والعنقودية ".
 
وأشاد " كدواني" بقرار الرئيس السيسي بفرض حالة الطوارئ ، قائلًا :" سبق وأن طالبنا من قبل بفرض حالة الطوارئ في البلاد ، عقب اندلاع ثورة الثلاثين من حزيران/يونيه 2013 ، في ظل التهديدات التي كانت تُحيط بمصر خلال الظرف الراهن " ، لافتًا إلى أن قانون الطوارئ سيساهم كثيرًا في القضاء على التطرف ، ومنع وقوع الحوادث المتطرفة قبل ارتكابها، لما يخوّله من سلطات واسعة للأجهزة الأمنية ، مستبعدًا أي ما يُثار من مخاوف حول أن يكون له تأثير على حقوق  وحريات المواطنين أو على الأوضاع الاقتصادية ، بقوله " مثل هذه المخاوف يُروّجها عناصر جماعة الإخوان والموالين لها على مواقع التواصل الاجتماعي ، لأنهم يعلمون تمامًا أن قانون الطوارئ سيجهض مخططاتهم القذرة التي تستهدف الوطن، وسبق وتم تطبيقه في مصر من قبل، وخلال الفترة الأخيرة أعلنت فرنسا تطبيقه، ولم يكن له أي تأثير سلبي على الاقتصاد كما يرى البعض، بل سيعمل على توفير المناخ الملائم لجذب الاستثمارات ".
 
وأشار " كدواني" إلى أن ما حقّقته قوات الجيش والشرطة في سيناء ، لا يتخيله أحد، فهي مواجهة شرسةّ ليس أمام جماعة متطرفة ، وإنما أمام أجهزة مخابراتية إقليمية ودولية تقف ورائها وتدعمها بقوة بالمال والسلاح ، وحجم السلاح الذي تم العثور عليه ونوعيته ، ساعد في الوصول إلى هوية تلك الدول ، ومن هنا جاءت رسالة الرئيس السيسي ، عقب مجلس الدفاع الوطني ، بأنه حان الوقت أن يكون هناك موقف حاسم تجاه الدول الراعية للتطرف ، مُشددًا على أنه سيتم ترجمة هذه الرسالة ، في مواقف حاسمة من الدولة المصرية تجاه تلك الدول التي تقف خلف التطرف، ورفض وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري ، اللواء يحيى كدواني ، الاتهامات الموجهة من وسائل الإعلام إلى الأزهر الشريف قائلًا :" أن الأزهر الشريف يلعب دوراً مهمًا ومحوريًا في خلال نشر الاسلام الأصيل الذي لا شطط فيه ولا تحريف ، وهو يتحمل دورًا كبيرًا في هذا المجال ، وهو حمل المسؤولية طوال ألف عام في نشر الوسطية في أرجاء العالم ، ودومًا ما تتوجه إليه الأنظار حول المواقف التي يتخذها على الساحتين السياسية والدينية ، كما يلعب دورًا في مواجهة التطرف الذي ابتلت به المنطقة من خلال خطبائه وعلمائه المنتشرين في العالم العربي والإسلامي ، ونأمل منه في صياغة خطاب ديني جديد يقوي ويدعم المسيرة التي تنتهجها الدولة المصرية آنذاك في وأد الفتن والنزاعات الطائفية والقضاء على الفكر التكفيري المتطرف، والاهتمام بالشباب في العالم العربي ومخاطبتهم وتعليمهم الأمور العقائدية والتسامح وقبول الرأي الآخر ".
 
واعتبر " كدواني "، ما يصدر من الجانب السوداني من وقتٍ إلى آخر تجاه مصر ، مجرد سقطة ، قائلًا إن البرلمان المصري يقدر حجم وقوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين مصر والسودان على المستوى الشعبي، وهي علاقات ليست وليدة الوقت ، وإنما أزلية ، لا يمكن أن يؤثر عليها بعض التصرفات غير المسؤولة التي تصدر من الجانب السوداني ، سواءً حول ملكية حلايب وشلاتين أو ما أعلنه الرئيس البشير منذ أيام أن أي تهديد لأثيوبيا هو تهديد للسودان ، فمثل هذه الأمور من شأنها أن تؤدي إلى حدوث توترات بين قيادة البلدين ".
 
وأبدى " كدواني" تفاؤله ، بأن تشهد القضية الفلسطينية ، حلًا لها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلًا :" هناك مساعٍ حثيثة تقودها مصر والأردن تجاه دورهما ومسؤوليتهما التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ، ومحاولات حثيثة لرأي الصداع ولم شمّل البيت الفلسطيني من الداخل ، وتستضيف القاهرة ، خلال الفترة الأخيرة ، الكثير من الفصائل الفلسطينية ، في محاولة للمّ الشمل ، وهو ما سيساهم في الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية ، غير أن هذا متوقفة على الفصائل الفلسطينية المتناحرة ، الذي يجب عليها إعلاء المصالح العامة على المصالح الشخصية .