القاهرة – مصر اليوم
نشرت صحيفة "هافنغتون بوست" الأميركية مقالا للكاتب "جيمس دورزي" تطرق فيه إلى جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي يحاول بها إضفاء الشرعية على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي برأيه قد بدأت بشكل غامض، وذلك بعد تعيين منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الإمارات لمراقبة الانتخابات كواحدة من بين 5 منظمات أجنبية.
وتحدثت الصحيفة عن أن المنظمة المدعومة من الإمارات ومقرها النرويج تدعى «الشبكة العالمية للحقوق والتنمية»، كانت قد سعت العام الماضي لسحب تكليف قطر من تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم الفيفا عام 2022 المقبل.
وأضاف دورزي خلال مقاله أن المنظمة تقف بجانب استبداد سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر الإمارات بالفعل كنموذٍج للالتزام بحقوق الإنسان، فضلا عن دعمها لـعبد الفتاح السيسي على الرغم من سجله الضعيف في حقوق الإنسان، وقمع نظامه بشكل وحشي للمعارضين للانقلاب العسكري، والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص.
يُشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات المصرية، أعلنت، الخميس الماضي، فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية في 8 فبراير/شباط المقبل، على أن يكون 26 من الشهر نفسه موعدًا لانطلاق الحملات الإعلانية والدعائية للمرحلة الأولى وتنتهي في 20 مارس/آذار، بينما تبدأ الدعاية الانتخابية في المرحلة الثانية من 3 أبريل/نيسان وتنتهي في 24 من الشهر نفسه.
وبينما رفض الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة كاملة لمراقبة الانتخابات المصرية، احتجاجًا على أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في عهد السيسي، ستشارك في مراقبة الانتخابات 63 منظمة مصرية بالإضافة إلى 5 أجنبية لضمان نزاهتها وشرعيتها.
يُذكر أيضًا، أن الشبكة العالمية للحقوق والتنمية التي يرأسها المحامي لؤي محمد الديب شاركت في الرقابة على الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز فيها السيسي، وقالت في تقريرها آنذاك أن مصر بدأت مرحلة فريدة نحو الانتقال إلى الديموقراطية.