القاهرة - مصر اليوم
تحل علينا، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الأولى، على وفاة المفكر السياسي اليساري، الدكتور رفعت السعيد، الذي استطاع أن يفضح الفكر الإخواني، ويقرأ رؤيتهم في المشهد منذ زمن بعيد، حيث أصدر العديد من الكتب والمراجع الفكرية الاسترشادية التي صالت وجالت في عقول الحركات الإسلامية، وكان على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، التي ما كف عن وصفها بـ "الأوغاد" و"الكذابين"، إضافة إلى أصدار العديد من المؤلفات التى عارض فيها الجماعة.
ومن جانبه، قال نبيل زكى، القيادي بحزب التجمع والمتحدث الرسمي باسمه، أن مصر كلها فقدت قيمة مناضلة من أجل التنوير والديمقراطية والمواطنة، حيث تعرض للكثير من المطاردة، والاعتقال ولكنه ظل مثابرا وصابرا بسبب عشقه لتراب الوطن.
وأضاف "زكي"، أن "السعيد" كان من أكبر المدافعين عن الوطن ضد الإرهاب الفكري بمؤلفاته الكثيرة الوطنية، ويعد المؤسس الرئيسي والدينامو الحقيقي للحزب بعد خالد محيى الدين.
وأشار المتحدث الرسمي لحزب التجمع، إلي أن مصر لم تشهد معارضًا مثله منذ عصر مبارك ومن بعده، متابعًا: «لقد فقدته على المستوى الشخصي حيث كان إنسانا خلوقا وهذا ما تجلى لي من خلال مؤلفاته فهو نعم السياسي والأديب».
فيما أكد النائب عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، أن وفاة الدكتور رفعت السعيد، كانت خسارة كبيرة فقد كانت مواقفة بارزة وواضحة ضد الجماعة «الإرهابية» منذ عصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حتى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن وفاته تعد خسارة كبيرة للتيار اليساري.
وأضاف "كمال"، أن السعيد كان من أكثر داعميه تحت قبة البرلمان، وحتى عقب تقديم استقالته من الحزب كان رافضا للاستقالة وتدخل للتراجع والعدول عنها.
فيما وصف النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، بـ«الرمز الوطني الحقيقي» لافتًا إلى أنه كان ولا زال مثل وقدوة في النضال والكفاح الوطني.
وأكد "بكري"، أن الراحل كان واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين والسياسيين الكبار الذين كشفوا المتاجرين والتيارات الإسلامية، صاحبة الفكر الإرهابي والتكفيري المتطرف، وفى مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن التاريخ يشهد له أن معارضته كانت موضوعية وهادفة وفى صالح الدولة المصرية والشعب المصرى ولم يتوان لحظة فى قول كلمة الحق.
فيما قال النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن الدكتور رفعت السعيد كان فى مقدمة السياسيين الذين حذروا من جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة.
وأضاف "عبد العال"، أن رفعت السعيد كان رجلًا وطنيًا مخلصًا، لا يعرف إلا مصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية والحزبية، وكانت له معارك بارزة، مشددًا على أنه سيظل رمزا من رموز اليسار التي لا تموت.
بينما قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بأن مصر فقدت قيمة وقامة وقيادة سياسية محنكة وتاريخا مشرفا من النضال الثوري والمعارضة الحقيقية البناءة.
وأشار "فؤاد" إلى أن الفقيد كان من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين والفكر المتشدد بشكل عام وله العديد من المؤلفات النقدية للحركات المتطرفة.
وتابع، «ستبقى كتابات رفعت السعيد، وأفكاره التي زرعها في جميع أطياف الشعب، من مثقفين وصحفيين وإعلاميين راسخة».
وفي سياق متصل، أكد المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق ورئيس محكمة استئناف القاهرة سابقا، أن رحيل السعيد يعد خسارة للوطن بأكمله، وخاصة لتيار اليسار على وجه التحديد، لأنه يعتبر قطبا من أقطاب السياسة فى مصر.
وأضاف، أنه قام بأجراء التحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا، وكان لدى "السعيد" تصورا بأنه سيتم التعامل معه بصورة سيئة وجافة، ولكنه وجد ودا واستقبلته بترحيب، وتم التحقيق معه فى مزرعة طرة.
وأشار"حسين"، إلى أنه كان رجل وطنيا مخلصا وكان صاحب قضية عربية قومية، مؤكدًا أنه كان مناصرا للقضية الفلسطينية ولم يتوانى في الدفاع عن الحق.