القاهرة - مصر اليوم
كشف عدد من نواب البرلمان المصري عن خطتهم للتصدي للدعوات التي تنادي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية في البلاد، التي قابلها النواب بالإعلان عن فتح مقراتهم بالكامل في دوائرهم ولقاء المواطنين للرد على الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات، وعقد لقاءات ومؤتمرات جماهيرية، وعقد ندوات تثقيفية.
وفي هذا الإطار اعتبر وكيل لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب النائب سمير البطيخي، أنه "آن الأوان لرد الجميل للرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي بذل كل جهده من اجل أن تستعيد الدولة المصرية مكانتها على الصعيدين المحلي والإقليمى والدولي، وذلك من خلال التصدي لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية والمشاركة بقوة لم يسبق لها مثيل".
وأوضح البطيخي، أن دعوات المقاطعة تصدر عن أشخاص غير متجردين للمصلحة الوطنية، ولهذا سيكون للنواب دور قوي وفعال للتصدي لها، بالإضافة لوسائل الإعلام، مشددا على ضرورة مخاطبة العقول والاهتمام بفئة الشباب حين تسليط الضوء على أهمية المشاركة في الانتخابات. وأشار البيطيخي، إلى وضع مصر قبل 30 يونيو/حزيران، وكيف كانت الأوضاع متردية للغاية، وبعد أقل من 4 سنوات "نشهد طفرة حقيقية على كافة الأصعدة، فهناك العديد من المشروعات القومية التي تم الانتهاء منها ومنها ما هو طور الانتهاء، وفيما يخص علاقة مصر الخارجية فهذا الملف أيضا شهد تطورات عظيمة، سواء علاقة مصر بأفريقيا او الوطن العربي أو الدول الأجنبية بشكل عام، وهذا يؤكد أن السيسي يوصل الليل بالنهار في عمله، وعلينا أن نرد له الجميل" حسب وصف البطيخي، الذي شدد ايضا على ضرورة تسليط الضوء على الإنجازات في وسائل الإعلام جميعها وحث الشباب على المشاركة في الانتخابات من خلال مخاطبة العقول وإلقاء الضوء على ما كانت عليه مصر وما هي فيه الآن، حسب تعبيره.
وبحسب ما أورد "اليوم السابع"، اعتبر عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، النائب محمد أبو حامد أن دعوات مقاطعة الانتخابات لن تلقى صدى في الشارع المصري، وهذا يعود لثقة المصريين في قائدهم ، بالإضافة إلى نبذ أصحاب هذه الدعوات المشبوهة من قبل المصريين. وأضاف أبو حامد، ان النواب عليهم دور كبير ايضا في التصدي لمثل هذه الدعوات، من خلال وضع خطة للحشد والمشاركة بعقد لقاءات وندوات مجتمعية بهدف التنوير والتثقيف ومخاطبة البسطاء من المجتمع المصري، الذين يمثلون شريحة عظمى أو ما يطلق عليهم الطبقة المتوسطة. وأوضح عضو مجلس النواب، أن الهدف الأساسي من هذه الندوات واللقاءات عمل تقييم حقيقي للفترة السابقة، متابعا: "تقييم أى مسؤول يُقاس من خلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية وحجم التحديات والموارد المتاحة له والفترة الزمنية، ومن ثم حجم الإنجاز الذي تم على أرض الواقع خلال هذه الفترة" معتبرا ان "المتابع الجيد لأحوال الدولة المصرية يجد أن هناك طفرة في عدد المشروعات القومية، وتحقيق الأمن والاستقرار، فضلا عن أننا قطعنا شوطا كبيرا في القضاء على الإرهاب، وهذا من أجل الرد على الأكاذيب الممنهجة التى يروجها البعض" يحسب قوله.
من جانبه، أعلن النائب رياض عبد الستار، عن تنظيم مؤتمر جماهيري بدائرته بمركز ملوى بمحافظة المنيا، خلال الأيام القليلة المقبلة، لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحضور ممثلين عن الأزهر والكنيسة والفلاحين والعمال وباقي فئات المجتمع المصري. ورأى عبد الستار، أن "فكرة الحشد للانتخابات الرئاسية المقبلة مطلوبة وذلك لدحر دعوات المقاطعة والصورة السلبية التى يصدرها البعض من خلال ترويج أكاذيب بعيدة عن الواقع، وبهذا الحشد سنثبت للعالم كله، أن الشعب المصري واع ومثقف، ويعي جيدا حجم المسؤولية، وأثبت ذلك للجميع خلال الانتخابات السابقة والاستفتاءات التي شهدناها في السنوات الماضية، وسيتم تكرار هذا المظهر الحضاري في الانتخابات المقبلة" حسب وصفه. معتبرا أن أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات ليس لهم قيمة في المجتمع المصرى، وبهذه الأفعال يريدون أن يكون لهم مكانا بعدما نبذهم المجتمع، مناشدا المصريين جميعهم بالنزول للتصويت. وفي ختام تصريحاته وجه النائب رسالة للشعب المصري قائلا:: بلاش سلبية، إنزل وقول رأيك بصراحة، وصوتك انت حر فيه بس لازم تنزل".