القاهرة _ محمد التوني
أكدت الدكتورة غادة صقر، عضو مجلس النواب، أنها تُعد بحثاً عن قضية الإرهاب وكيفية مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف، تحت عنوان "المسؤولية الاجتماعية للإعلام في المواجهة الفكرية للإرهاب"، ويتضمن دراسة تحليلية للصحف والمواقع المصرية (قومية/حزبية/خاصة) ودراسة ميدانية على الشباب الجامعي المصري وعلى عينة من مختلف الجامعات .
وأشارت إلى أن البحث يهدف لوضع تصور مقترح لتحالف استراتيجى بمختلف أطرافه ومرجعياته النظرية وآلياته الإجرائية والنتائج المتوقعة سعياً للإجابة عن تساؤل رئيسي يسعى البحث للإجابة عنه، وهو كيف يمكن لتحالف استراتيجي تقوده الجامعات المصرية والصحف والمواقع المصرية أن ينجح في المواجهة الفكرية للإرهاب. وأوضحت أن البحث يتلخص في قضية الإرهاب المتشعبة والمعقدة في مسبباتها، وفي عوامل نموها وفي طبيعتها ومظاهرها ونتائجها ، حيث تبدو أهمية تعدد جهات المواجهة ومداخل المعالجة.
وأكدت أنه لما كان الإرهاب الأسود في سيناء – على سبيل المثال– أحد النتائج المجسدة لـ"التطرف الفكري" والمترتب عليه، تبدو أهمية توسيع دائرة المواجهة، وتعدد مداخلها وتنويعها بحيث لا تقتصر على المواجهات الأمنية والعسكرية القائمة فقط، بل يجب تعاون جميع طوائف المجتمع مع القيادات الأمنية والعسكرية في القضاء على البؤر الإجرامية.
وأوضحت أن السلوك الارهابى غالباً ما ينتج عن تطرف فكري وديني بالأساس – ناتج عن "عقول مفخخة" ، وكذلك العمل "التفجيري" الإرهابي غالباً ما يكون نتاجاً لفكر "تكفيري"، ومن هنا تبدو أهمية انخراط الجامعات في الاضطلاع بمسؤوليته في المواجهة الفكرية للإرهاب في سيناء انطلاقاً من الوظيفة الثالثة للجامعة وهي "خدمة المجتمع وتنمية البيئة ".