القاهرة - محمد التوني
تقدمت النائبة إيناس عبدالحليم، عضوة مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة بخصوص تصريحات محافظ البنك المركزي، طارق عامر، التي أشعلت سعر الدولار في السوق السوداء، بعدما أكد أن كلامه حول انخفاض الدولار كان "نكتة".
وأشارت إلى أن التصريحات التي أدلى بها محافظ البنك المركزي، في إحدى القنوات الفضائية، أدت إلى نتائج عكسية، ذهبت بسعر صرف الدولار إلى ارتفاع مجهول آخره، خاصة بعد اعترافه بأن تصريحاته السابقة عن انخفاض سعر الدولار بشكل كبير كانت مجرد "دعابة صدقها المصريون".
واشتعلت، في السوق الموازية للعملة، أسعار صرف الدولار، رغم ثباتها في البنوك عند 15.90 جنيهًا للشراء، كأعلى سعر، و16 جنيهًا للبيع، وعادت السوق السوداء لسابق عهدها. وعرضت أسعارًا حققت فارقًا كبيرًا جدًا مقارنة بأسعار البنوك، وصل إلى ثلاثة جنيهات لكل دولار، حيث عرضت السوق الموازية، في بداية تعاملات الأحد، أسعار صرف تراوحت ما بين 18.35 و18.50 جنيه كحد أدنى للشراء، فيما وصل السعر في أماكن أخرى إلى 19 جنيهًا، وفقًا لما أكده متعاملون دائمون في السوق الموازية، لمواقع إخبارية اقتصادية متخصصة في نقل أخبار العملة وأسواق المال.
وأثار تصريح لمحافظ البنك المركزي، بأن سعر الدولار سيصل إلى أربعة جنيهات، حفيظة المستثمرين، وأدى إلى التلاعب في الاقتصاد المصري، حيث أكد إنه كان "يمزح" حين صرح بذلك. وقال "عامر": "حديثي عن وصول الدولار إلى أربعة جنيهات كان نكتة، والشعب المصري بيحب النكتة، لكن المرة دي بيحبوا ياخدوا اللي على كيفهم".
وأشارت النائية إلى أن الشكوك تحيط بقدرة محافظ البنك المركزي على التعامل مع هذه الأزمة، والمساعدة في تعافي الاقتصاد المصري.