تقدمت عضو مجلس النواب المصري، النائبة غادة عجمي، ببيان عاجل بشأن مخاطر حرق القمامة واتساع أضرارها.  وأشارت عجمي، إلى أن حرق المخلفات الزراعية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام، يتسبب في حدوث أزمة تلوث هواء حادة بنسبة 42 %، لافتة إلى أن خبراء أكدوا أن أغلب العناصر الخطيرة التي تنتج من حرق القمامة، هي "الكربون" وينتج منها أيضًا مادة الدايوكسان المسرطنة، التي تترسب داخل جلود الدجاج ثم يصل الخطر إلى الإنسان.

 كما حذرت النائبة، من أن هذه الحرائق ينتج عنها مواد كيميائية شديدة الخطورة غير معروفة، وتسبب الأنواع المختلفة من السرطانات، ولا بد من جمع هذه القمامة وعمل مدافن صحية بأقصى سرعة.

وأوضحت عجمي، أن إحدى الدراسات البيئية حول الآثار السلبية للسحابة السوداء الناتجة من حرق القمامة، أكدت أن آثارها تزداد مع كثافتها حيث تحدث زيادة في أمراض الحساسية بنسبة تصل إلى 15 %، وارتفعت حساسية الصدر من 8 إلى 10%، لافتة إلى أن  السحابة السوداء، تسبب ارتفاعًا في التهاب الجيوب الأنفية والحنجرة إلى نحو خمسة أضعاف معدلات حدوثه في الظروف العادية.

 وطالبت غادة عجمي، بوضع حلول للمخلفات التي يتم حرقها مسببة السحابة السوداء، وهو يكمن في طحنه أو صناعة الخشب الحبيبى أو توريدها لمصانع الورق، أو إجراء عملية تخمر وتحلل لها.

 بينما شددت عجمي، على ضرورة تمكين علم البيوتكنولوجي الذي يقوم على استغلال الكائنات الحية الدقيقة، لتحويل هذه النفايات الزراعية والحيوانية إلى منتجات اقتصادية، مع المحافظة على البيئة من التلوث، مناشدة بأهمية تفعيل قوانين حماية البيئة وتجريم حرق القمامة، للسيطرة على هذه الممارسات، التي تؤثر سلبًا على المصريين جميعًا، وتهدد الصحة العامة للمواطنين .