قدَّمت منى منير، عضو مجلس النواب المصري، اقتراحًا بخصوص أطفال الشوارع ومن منهم بلا مأوى، مطالبة بأن يقوم الجيش باحتضانهم والاستفادة منهم كقوة عاملة وتعليهم حرفة وصناعة. وأشارت النائب منى إلى أن الدستور نص في المادة (80) على أن "تلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري".

وقالت إن "ابسط أنواع الحماية تقضي بأن تتم رعاية أطفال الشوارع والأطفال بلا مأوى وعدم تركهم عرضة للتسول أو للأفعال المشينة، فشباب مصر لا يستحقون ذلك منا".  وأشارت إلى أنه يتزايد يومًا بعد يوم عدد الأطفال بلا مأوى، ويتزايد معهم مافيا تشغيلهم في أعمال التسول في غفلة من الدولة، في حين أنهم طاقات يحب استغلالها بدل من حسبانها عبئًا على الدولة".

وأضافت "يجب علينا التعامل مع هذه المشكلة باعتبارهم  جزءًا من النسيج المصري الذي لم يستحق الرعاية، وليس على أنهم مجرمون أو بلطجية أو مذنبون، بل أن ما وصلوا إليه هو تقصير منا وليس منهم".

واقترحت النائب منى بأن تقوم المؤسسة العسكرية المتمثلة  بحصر أعدادهم والتعامل مع هذه المشكلة من خلال تجهيزهم بالتدريب والتأهيل والاستفادة منهم كطاقات شبابية وعمالية. وقالت "نرجو من القوات المسلحة المصرية أن تقوم بتجميع الأطفال بلا مأوى وأطفال الشوارع وإنقاذهم من التسول ومافيا التسول، والاستفادة منهم، فالبعض منهم لديه مواهب رياضية وفنيه، وأيضا أكثريتهم يريدون لقمة عيش ومسكنًا وعملًا، ولديه القابلية لتعلم مهارات جديدة، ويريدون الخضوع لبرنامج تربوي يصنع منهم رجالا وشبابًا وشابات قادرات على النهوض بمصرنا الحبيبة".