تقدَّمت الدكتورة شادية ثابت، عضو مجلس النواب المصري، ببيان عاجل ضد وزيرة التضامن الاجتماعي بخصوص أموال المعاشات.

وأشارت الدكتورة شادية ثابت إلى أنه في الأسبوع الماضي خرجت أعداد قليلة من أصحاب المعاشات ووقفوا في ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة رغم موجات البرد والصقيع التي كانت تحاصرهم، لم تكن المرة الأولى التي تخرج فيها هذه الفئة المظلومة من المصريين، كثيرا ما ارتفعت أصواتهم في عصور مختلفة ولعبت بهم كل الأنظمة وكل التغييرات ما بين الاشتراكي والانفتاحي والرأسمالي وبقيت أحوالهم على ما هي عليه حتى ارتفعت نيران الأسعار وحاصرتهم في بيوتهم ما بين شيخوخة تبحث عن دواء وأبناء أكلتهم البطالة يجلسون على المقاهي والطرقات.

وقالت الدكتورة شادية ثابت: "مأساة أصحاب المعاشات في مصر مأساة كبيرة وطويلة حيث كانت الحكومات دائما تراهم فريقا خرج من الحياة وعليهم أن يستسلموا للأمراض بعيدا عن الأضواء فليس لديهم ما يقدمون بعد أن أكلت الوظائف سنوات العمر، وعليهم أن يتقبلوا القروش التي تمنحها الحكومة لهم راضين قانعين وإذا اعترض أحد منهم فلديه القضاء وسراديب العدالة البطيئة وهي أكثر ظلما وأشدّ بأسا".
 
وأضافت الدكتورة شادية ثابت: "الغريب في الأمر أن جميع الحكومات لم تغير موقفها من أصحاب المعاشات أبدا وكانت ردود الأفعال دائما واحدة سواء في تحديد حجم مستحقاتهم أو زيادة معاشاتهم أو الحرص على أموالهم التي ضاعت في أكثر من مكان ما بين الصناديق والموازنة والبنوك والبورصة حتى وصلت إلى جيوب المسؤولين".