البرلمانية البارزة داليا يوسف

دخلت البرلمانية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية، داليا يوسف، في سجال مع رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب علاء عابد، عقب تصريحات الأخير حول الرواتب المرتفعة لسفراء وأعضاء الخارجية المصرية، وتأثير ذلك على اقتصاد الدولة الذي يعاني حاليًا من مشكلات وازمات مستحكمة.

وأكّدت رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية المصرية – البريطانية، داليا يوسف، أن حديث النائب علاء عابد يثير علامات استغراب عديدة، ويأتي غير متسق مع الواقع وفيه قدر كبير من التحامل على السفراء وممثلي الخارجية والقنصلية المصرية في الخارج، مشيرة إلى أنها على تواصل دائم مع العاملين في سفارات مصر بالخارج وأنهم لا يحصلون على المستحقات التي تشكّل أعباء اقتصادية على الدولة.

وأضافت يوسف، أنه بمقارنة سفراء مصر بنظرائهم الأجانب في دول أخرى فهم محرومون من الكثير من المزايا، ولايحصلون على تلك المبالغ الطائلة التي تحدث عنها البرلماني علاء عابد، وأن التغيرات الاقتصادية لم تكن في صالح الدبلوماسي المصري مؤخرا، خاصة أن تكاليف المعيشة بالخارج مرتفعة لأقصى درجة، وأن الديبلوماسيين المصريين في الخارج يؤدوا أدوارًا غاية في الأهمية، كما أنهم يستشعرون بالوضع داخليا وغير منفصلين عنه، حتى أنهم بدوءا في تلقي رواتبهم بالجنيه المصري، لتوفير العملة الصعبة للبلاد.

وشنّت لجنة حقوق الانسان هجومًا حادًا طوال الفترة الماضية على عدد من سفراء مصر بالخارج، وواصل رئيس اللجنة علاء عابد ووكيلها محمد الغول تأكيداتهم على أن العاملين في سفارات مصر في برلين وطوكيو، تترواح رواتبهم بين ٣٨ إلى ٤٢ ألف دولار، أي ما يوازي 800 ألف جنيه، مطالبين ببيان ما تتحمله الوزارة من مصاريف لتعليم أبناء السفراء، وتوفير السيارات لكل فرد من أفراد أسرة السفير، ومصاريف رحلة سنوية بتذاكر على نفقة الدولة، وبيان حجم المصروفات السرّية لهؤلاء السفراء.