القاهرة-مصر اليوم
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح الاثنين ، الاحتفالية الكبرى لصرف تعويضات أهالى النوبة، ممّن أضيروا من بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي ولم يتم تعويضهم، والتي تقام في مدينة أسوان تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتحمل عنوان: "الوفاء بالوعد .. تسليم التعويضات لأهالي النوبة"، بحضور عدد من الوزراء، ومستشارى رئيس الجمهورية، ومحافظ أسوان، وعددٍ من كبار المسئولين بالدولة.
وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ إنشاء السد العالي، الذي يعد تجسيدًا لإرادة الشعب المصري وكفاحه من أجل بناء الوطن، ثم تبعه استعراضات غنائيّة أدتها بعض فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وهي مستوحاة من التراث الشعبي لصعيد مصر.
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أمام الحاضرين في الاحتفالية الخاصة بصرف تعويضات أهالى النوبة، والتي أقيمت بمدينة أسوان، نقل في مستهلها تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتقديره لمحافظة أسوان التاريخية، وإعزازه لأهلها الكرام.
وأعرب رئيس الوزراء، خلال كلمته، عن سعادته بمشاركته في هذه الاحتفالية بمدينة أسوان العريقة، التي تعد عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية، وقبلة السياحة ، ومهد الحضارة، والتي تستحوذ على مكانة خاصة في قلب كل مصري؛ فدائمًا ما نتوق إلى زيارتها ولقاء أهلها والتمتع بأجوائها.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: مُشاركتي وزملائي بالحكومة في هذه الاحتفالية إنما لنؤكد على اهتمام القيادة السياسية والحكومة بصعيد مصر، ونهجنا الجاد في مواجهة مُشكلاته، وزيادة معدلات التنمية في محافظاته، لافتًا إلى أن هذا الاهتمام تجسد في إنشاء "هيئة تنمية الصعيد" بالقانون رقم 157 لسنة 2018، وذلك من أجل وضع خطة للإسراع بالتنمية الشاملة لمناطق الصعيد وكفالة تنفيذها بِمُشاركة أهلها، مع مُراعاة الأنماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلي، والتي يتم تنفيذها في إطار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وبالتنسيق مع الوزارات والمحافظات والجهات والهيئات المعنية.
ثم ألقى اللواء أشرف عطية عبد الباري، محافظ أسوان، كلمة خلال الاحتفالية استهلها بالترحيب بحضور رئيس الوزراء في أسوان، تلك المدينة العريقة التي تتعانق فيها حضارة الأجداد مع إنجازات الأحفاد، ويجرى فيها نهر النيل الخالد أبدا شريانا للحياة، ومصدرًا للخير والنماء، ويسكن على ضفافه أهل أسوان، بطيبتهم ونقاء قلوبهم وكرم ضيافتهم.