الخرطوم - مصر اليوم
قال متمردون في جنوب السودان الجمعة إن الحكومة تشن هجوما يستهدف معقلهم في شمال شرق البلاد في حين أعلنت الأمم المتحدة إجلاء ما لا يقل عن 25 عامل إغاثة من البلدة في ظل تصاعد الاشتباكات. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يشعر بقلق شديد على المدنيين بسبب القتال.
وسقوط باجاك في شمال شرق ولاية أعالي النيل سيمثل ضربة قوية للمتمردين الذين نفدت مواردهم المالية ويخضع زعيمهم ريك مشار للإقامة الجبرية في منزل بجنوب أفريقيا.وكانت باجاك القاعدة الأساسية للتمرد منذ 2014. وتقع في قلب موطن قبائل النوير على الحدود مع إثيوبيا.
وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبائل الدنكا نائبه مشار المنتمي إلى قبائل النوير من منصبه. ومنذ ذلك الحين تشرد نحو ربع السكان البالغ عددهم 12 مليونا وعانت أجزاء من البلاد من المجاعة مطلع العام الجاري. وقال لام بول جابريل المتحدث باسم المتمردين لرويترز في رسائل عبر واتساب "تشن الحكومة هجوما نحو باجاك منذ نحو أسبوع الآن".
وأضاف أن "الكثير" من المدنيين ماتوا وفر آخرون إلى المستنقعات أو عبروا الحدود إلى إثيوبيا. لكن متحدثا باسم الجيش نفى وجود أي قتال مشيرا إلى أن الحكومة ملتزمة بهدنة من جانب واحد. وقال الكولونيل سانتو دوميك شول "ليس هناك شيء من هذا حتى الآن. قدمنا إفادة صحفية هذا الصباح وليس هناك قتال في باجاك".
وأضاف "باجاك مقر المتمردين وبها ذخيرتهم وكل شيء وبالطبع ليس من السهل على الجيش الدخول إلى مثل هذه المنطقة ما لم تجهز لعمليات كبيرة". وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنه تم إجلاء ما لا يقل عن 25 عامل إغاثة من باجاك يومي الخميس والجمعة فيما دفع القتال في منطقة ماثيانج القريبة آلاف المدنيين إلى الفرار. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القتال بدأ الأسبوع الماضي.