وزارة الداخلية المصرية

سفر انفجار عبوة ناسفة في القاهرة الاثنين عن مقتل المشتبه به الذي كان يحملها وشرطيين مصريين كانا يلاحقانه، وذلك وفق ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان. ووفق رواية الوزارة فإن "الإرهابي" الذي قتل كانت تلاحقه الشرطة لأنه حاول الأسبوع الماضي زرع عبوة ناسفة قرب مسجد في الجيزة.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن شرطيين مصريين لقيا مصرعهما مع "إرهابي" كانا يلاحقانه مساء الاثنين في القاهرة بانفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته، وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المطلوب كان ملاحقا بشبهة زرع عبوة ناسفة قرب مسجد في الجيزة الأسبوع الماضي.

وتضمن بيان للوزارة أن الانفجار الذي وقع على مقربة من مسجد الأزهر أسفر "عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضابطين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام".

وأضاف البيان أن قوات الأمن حددت مكان تواجد المطلوب في حارة الدرديري في حي الدرب الأحمر حيث يقع الأزهر "فقامت بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته".

وبحسب البيان فإن "الإرهابي" كان ملاحقا بشبهة "ارتكابه واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني (وحدة أمنية) أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية"، في هجوم نجحت قوات الأمن يومها في إحباطه من خلال تفكيك هذه العبوة.

ويذكر أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة هجمات نفذتها حركات إسلامية متطرفة واستهدفت بصورة أساسية قوات الجيش والشرطة إضافة إلى الأقلية القبطية في البلاد، وأسفرت عن مقتل المئات من عناصر الأمن. ومع أن هذه الهجمات استهدفت في قسمها الأكبر شبه جزيرة سيناء، فإن بعضها لم يوفّر العاصمة ومدنا أخرى.

ومنذ فبراير/شباط 2018، أطلقت السلطات حملة واسعة أُطلق عليها "سيناء18" للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" القائم في شمال سيناء.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول قُتل ثلاثة سيّاح فيتناميين ومرشدهم السياحي المصري بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلّهم على بعد نحو أربعة كيلومترات جنوب منطقة الأهرام في الجيزة.

والسبت أعلن الجيش المصري "القضاء" على سبعة جهاديين بينما "أصيب واستشهد" 15 عسكريا، أحدهم ضابط، في هجوم "إرهابي" استهدف نقطة تفتيش في شمال سيناء.