منظومة الصحة العالمية

أبرز مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر ، الاهتمام المصري المتزايد بموضوعات ما يعرف دوليا بـ "دبلوماسية الصحة" ، وهى العلاقة ما بين السياسة الخارجية وسياسات الصحة الوطنية والإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال مشاركة مساعد الوزير ، اليوم /الأحد/ ، في الاجتماع الخامس لمكتب إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية (الإيمرو) حول دبلوماسية الصحة المنعقد حاليا بالقاهرة ، والذى يهدف إلى رفع وعى المفاوضين من إقليم دول شرق المتوسط، وتعزيز قدراتهم على التفاوض لخلق سياسات منهجية واستباقية للتفاعل مع الأولويات في مجال الصحة المستجدة على الأجندة الدولية ، ومواجهة التحديات الصحية بأبعادها السياسية على الصعيدين المحلي والدولي متناولا النشاط المصرى الفعال لمواجهة التحديات الصحية العابرة للحدود ودرء الأخطار التى تهدد الأمن الصحى العالمى، حيث ذكر أن مجلس الأمن تحت الرئاسة المصرية الحالية، أصدر قرارا حول حماية المنشآت الطبية خلال فترة النزاعات .
 
واستعرض بدر نشاط الدبلوماسية المصرية فى مجال الموضوعات والقضايا والمبادرات الدولية ذات الصلة بـ “دبلوماسية الصحة”، والتى كان منها التوصل لاتفاق إطارى لمنظمة الصحة العالمية للاستعداد والاستجابة لأوبئة الأنفلونزا العالمية؛ وقيام مصر بطرح وصياغة وحشد الدعم الدولى لمشروع قرار جمعية الصحة العالمية حول الفيروسات الكبدى؛ واهتمام مصر بقضايا التغذية والتى أصبحت تحتل مكانة هامة على الأجندة الدولية، والنشاط المصرى للعمل على تناولها بشكل متزايد فى منظمة الصحة العالمية، خاصة على ضوء الاتفاق عليها ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما أشار السفير هشام بدر إلى نشاط الدبلوماسية المصرية المتنامي لوضع آطر ومؤشرات للدفع بأجندة التنمية ما بعد 2015 فى مجالات الصحة، إيماناً منها بأن الصحة إحدى ركائز التنمية الشاملة والمستدامة فى المجتمع، كونها مؤشر لمسار العملية التنموية، و تعكس فى الوقت ذاته مدى اهتمام الجهات الوطنية بالارتقاء بالأنظمة الصحية والصحة العامة .