القاهرة - مصر اليوم
الأشجار جانب منزلهم البسيط تهتز يمينًا ويسارًا مع أصوات الرياح الصاخبة، وكأنها تنوح على رحيلهم، الترعة أسوّد لونها، والورود أغمضت وهي باكية علي فراقهم، شيء من تراب الطريق تناثر حولنا في ألم وحزن وأسي،.. هكذا كان الحال في طريقنا إلى قريتهم الصغيرة "شبراتنا" بمركز بسيون في محافظة الغربية، والتي كسى السواد شتى أرجائها بسبب الأسرة المسكينة. الموت خطف أعمار أسرة كاملة، وسلبها فرحة العيد، عدا طفلاً صغيرًا يبلغ من العمر ثماني سنوات، فلم يتبق منه سوى أنفاس ودقات قلب داخل غرفة العناية المركزة، فربما يلحق بهم أو يعيش وحيدًا.