إنفجار في منطقة السلط

 قالت الحكومة الأردنية الجمعة إن الإنفجارين المتتابعين في منطقة السلط الخميس نجما عن مواد متفجرة محلية الصنع دفنت في الأرض مطابقة لمواد استخدمها ارهابيون الصيف الماضي في تفجير بمدينة الفحيص.

وصرحت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات إن "الفرق الامنية المختصة تقوم بمسح وتمشيط منطقة وادي الازرق (في السلط) في محافظة البلقاء إثر انفجار أمس الخميس".

وأضافت أن الفرق الأمنية "عثرت على مواد متفجرة محلية الصنع مدفونة في الأرض مطابقة لنوعية المواد التي استخدمت من قبل الخلية الإرهابية التي نفذت عملية الفحيص الإرهابية" في آب/اغسطس الماضي.

وأكدت غنيمات أن "الفرق الامنية المختصة تعاملت مع هذه المواد المتفجرة وتم تفجيرها في الموقع"، موضحة أن "عمليات المسح والتمشيط في المنطقة لا زالت جارية".

وكان مصدر أمني أردني صرح لوكالة فرانس برس الخميس أن ثلاثة رجال أمن ومزارعا اردنيا لقوا مصرعهم إثر إنفجار لغمين أرضيين في إحدى مزارع منطقة السلط (شمال غرب عمان). واصيب سبعة من عناصر الامن بجروح. وتبين لاحقا أن أحد رجال الأمن الذين ابلغ عن وفاتهم في حالة موت سريري.

وقال مصدر أمني لفرانس برس الجمعة إن "ما جرى الحديث عنه أمس وفق التحقيقات الأولية بأن الانفجارين نجما عن لغمين قديمين، تبين بعد البحث وجمع العينات انها مواد متفجرة صناعة محلية وليست الغاما أرضية عسكرية".

وكانت غنيمات تحدثت الخميس "عن وقوع انفجار في منطقة خلاء في وادي الأزرق (في السلط) في محافظة البلقاء". وقالت إن "الأجهزة الأمنيّة المختصّة توجّهت على الفور إلى موقع الحادث، حيث تبيّن وفاة المواطن عبد الستّار الشرفا أثناء عمله في المنطقة".

وتابعت "خلال تعامل القوّة الأمنيّة المختصّة مع موقع الانفجار، وقع انفجار آخر نجم عنه استشهاد الملازم أول أحمد الجالودي من الأمن العام، والرقيب أول مصعب العتوم من جهاز المخابرات العامة، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين من الأجهزة الأمنيّة".

وشهدت السلط في آب/اغسطس الماضي اشتباكات بين رجال الأمن ومسلحين أدت الى مقتل أربعة من رجال الأمن وثلاثة "إرهابيين".

ووقعت الاشتباكات خلال مداهمة مبنى في السلط تحصنت بداخله "خلية إرهابية" متورطة في انفجار عبوة ناسفة قبل أيام وضعت أسفل سيارة دورية أمنية في منطقة الفحيص (12 كلم غرب).