القاهرة-مصر اليوم
خلال الخمس سنوات الأخيرة، استحدثت القوات البحرية المصرية كل منصاتها ومنظوماتها التسليحية، من خلال تعاقدتها على عدد من القطع الحربية بدأت استلامها منذ عام ٢٠١٥، كان آخرها الغواصة الهجومية "إس 43".
وتعد البحرية المصرية الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، حسب موقع "غلوبال فاير باور" العالمي المختص بالشأن العسكري، المعني بترتيب الدول من حيث القوى البرية والبحرية والجوية كل على حده، وتصدرت مصر جيوش الشرق الأوسط من حيث القوة البرية الشاملة.
ونستعرض أحدث الأسلحة التي تم بها تطوير الأسطول البحري المصري.
«حاملتا المروحيات»
في ٢٠١٥ تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء سفينتى الهجوم البرمائي الحاملتين للمروحيات "جمال عبدالناصر L1010" و"أنور السادات L1020" طراز "ميسترال Mistral" وتم استلامهما نهاية 2016.
تُعد القوات البحرية المصرية الوحيدة في المنطقة التي تملك قدرات تنفيذ العمليات البرمائية بشكل موسع في أي مكان بالإقليم، من هجوم وإنزال للقوات البرية والقوات الخاصة، بواسطة حاملتي المروحيات "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات" طراز ميسترال.
وتستطيع كل واحدة منهما حمل 700 جندي، 16 طائرة هليكوبتر، 50 عربة مدرعة.
تتميز هذه الحاملة التي يبلغ طولها 199 مترًا وعرضها 32 مترًا بقدرات هجومية برمائية وكذلك بقدرتها على حمل طائرات الهليوكبتر.
«فريم ١٠٠١»
استلمت مصر في يوليو ٢٠١٥، فرقاطة الصواريخ الموجهة الشبحية الثقيلة متعددة المهام ذات القدرة المُعززة لمكافحة الغواصات "تحيا مصر FFG-1001" طراز "فريم FREMM" من فرنسا.
وتُعْتَبَر "فريم" قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، فيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض- جو وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 "طوربيد" وأربعة رشاشات.
«إمبسادور MK III»
تم تصنيع زورق الصواريخ الشبحى الهجومى الثقيل إمبسادور MK III خصيصًا بمواصفات وضعتها القوات البحرية المصرية، تمتلك مصر 4 قطع، وتسلمته في ٢٠١٥، ولا تستطيع دولة في العالم امتلاكه إلا بموافقة مصرية.
تبلغ إزاحة الزورق 550 طنًا وطوله 60.6 متر وعرضه 10 أمتار، الغاطس 2 متر، بينما يصل مداه إلى 3700 كلم وتقدر فترة البقاء فى البحر بـ8 أيام متصلة، تصل سرعته القصوى إلى 76 كلم س، طاقمه مكون من ثمانية ضباط + 10 ضباط صف + 18 بحارًا، الزورق مزود بـ3 محركات ديزل ألمانية الصنع من الفئة MTU-8000 بقوة 30 ألف حصان.
«الغواصة الألمانية الهجومية»
أحدث الأسلحة التي تسلمتها القوات البحرية المصرية، وهي الغواصة الهجومية "إس 43"، ثالث غواصة ديزل كهربائية من فئة "تايب 209 1400 إم أو دي" الألمانية، التي تعد أحدث إصدار من فئة غواصات الديزل الألمانية من هذا الطراز.
وتحمل الغواصة الجديدة اسم "إس 43"، ضمن صفقة عسكرية تشمل 4 غواصات هجومية من الفئة ذاتها، من المقرر استكمالها في 2021، بوصول الغواصة الرابعة التي ستحمل اسم "إس 44".
ولن يتوقف إمداد القوات البحرية بأحدث الأسلحة عند هذا الحد، بل تعاقدت مع ألمانيا، لشراء 4 فرقاطات شبحية متعددة المهام طراز MEKO-A200، و4 محركات غاز توربيني طراز LM-2500 من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية بقوة 33.6 ألف حصان لكل منها، وتعمل تلك المحركات على متن أكثر من 400 سفينة لدى 33 بحرية على مستوى العالم، حيث يتم بناء أول فرقاطة في ألمانيا بالفعل، وذلك من أصل 3، وسيتم بناء الرابعة في مصر، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لدراسات السلام " SIPRI " حول مبيعات الأسلحة التي تعاقدت عليها مصر، كشف توقيع القوات الجوية المصرية على "صفقات قوية".