القاهرة-مصر اليوم
أعلنت القوات المسلحة عن إحباط محاولة هجوم للعناصر التكفيرية على أحد الارتكازات الأمنية بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وذلك فى إطار جهودها المتواصلة فى مكافحة الإرهاب وتأمين كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.وقال المتحدث العسكرى- فى بيان- إن القوات المسلحة نجحت فى إحباط محاولة هجوم للعناصر التكفيرية على أحد الارتكازات الأمنية بمنطقة بئر العبد باستخدام ٤ عربات وعدد من العناصر التكفيرية.وأضاف أن قوات التأمين للارتكاز الأمنى بمعاونة القوات الجوية طاردت العناصر التكفيرية داخل إحدى المزارع وبعض المنازل غير المأهولة، ما أسفر عن مقتل ١٨ فردًا تكفيريًا منهم فرد يرتدى حزامًا ناسفًا، وتدمير ٤ عربات، منها ٣ عربات مفخخة، مشيرًا إلى أنه نتيجة للأعمال البطولية لقوات التأمين استشهد اثنان من أبطال القوات المسلحة وأصيب ٤ آخرون أثناء أداء واجبهم الوطنى.
وأكدت القوات المسلحة استمرار جهودها فى تأمين كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة والقضاء على جذور الإرهاب واقتلاعه وتوفير الأمن والأمان لشعب مصر العظيم.من جهته، أشاد الأزهر الشريف ببسالة القوات المسلحة فى مواجهة ودحر العناصر الإرهابية التى تسعى إلى نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار وتشتيت جهود الدولة المصرية فى هذه المرحلة الحرجة.
وأكد الأزهر- فى بيان- أن التعامل الشجاع والحاسم من القوات المسلحة فى إحباط هجوم عناصر الضلال والإرهاب يدعو إلى الاطمئنان على أمن هذا الوطن الغالى علينا جميعًا، ووجوب الوقوف صفًّا واحدًا خلف القوات الباسلة ودعمها فى حربها ضد الإرهاب.ونعى الأزهر الشريف الشهيدين اللذين ضحيا بحياتهما فداءً للوطن، سائلًا المولى- عز وجل- أن يسكنهما فسيح جناته ويرزق أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما أشاد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بالتصدى البطولى للقوات المسلحة وإحباطهم الهجوم الإرهابى.وأثنى على يقظة أبطال القوات المسلحة وتضحياتهم فى مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تسعى إلى تهديد استقرار الوطن وتنفيذ أجندات خبيثة فى توقيت دقيق تتكالب فيه قوى الشر على مصر.وتوجه بخالص العزاء والمواساة لأسرتى الشهيدين، داعيًا الله عز وجل أن يتغمدهما بموفور رحمته، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحمى البلاد والعباد من كل شر.
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الهجوم الإرهابى يكشف عن التسلسل الإرهابى الذى يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها فى دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثمانى الذى يرغب فى نهب ثروات الشعب الليبى، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية، وفق الأهداف التى يرسمها مكتب الإرشاد الإخوانى الذى يرتبط معه الرئيس التركى بعلاقات متجذرة جعلته يضفى الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة، بعدما نجحت قواتنا المسلحة فى السيطرة على الوضع فى شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.
وأشار المرصد، فى تقرير، أمس، إلى أن القوات المسلحة المصرية تمتلك التفكير الاستراتيجى الاستباقى، لذلك لم يغب عنها ما يدور فى أذهان أبالسة الإرهاب، فكانت جاهزية قواتنا المسلحة الباسلة على درجة واحدة فى الداخل والخارج، ومعها قوات الشرطة المصرية، تحسبًا لأى ممارسات إجرامية، وجاءت النتائج وفق المقدمات التى وضعها قادة قواتنا الباسلة، فعندما لاحت بوادر الهجوم الإرهابى، نجحت عناصر قوات الارتكاز الأمنى بالتعاون مع القوات الجوية فى ملاحقة هذه العناصر ومطاردتهم، متمكنة من قتل ١٨ عنصرًا تكفيريًّا.
وشدد المرصد على أن مصر عازمة على تنفيذ مخططها الاستراتيجى، داخليًّا وخارجيًّا، وأنها تمتلك أقوى جيش فى المنطقة العربية وإفريقيا- وفق تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، فى لقائه بمشايخ القبائل الليبية- وأن القدرة الأمنية المصرية فى الداخل والخارج على مستوى الجاهزية الكاملة لأى تحديات تقف فى مواجهة الوطن ومستقبله الذى يرسمه قائده الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قطع على نفسه عهدًا بحماية مصر ومَن حولها من مخاطر الإرهاب الإخوانى المتلون بأطياف الدواعش تارة والقاعدة تارة أخرى.
وقال المرصد: «يتأكد للعالم كل يوم أن جماعة الإخوان تدير الإرهاب فى العالم، وأن مصر عندما أقدمت على محاصرتها، فإنها كانت تهدف إلى تحقيق الأمن العالمى، وإن الوقت أمام العالم ليس به متسع لإدراك الشر الإخوانى قبل أن يتجرع الجميع كأسه، فالعالم مطالب بالإسراع فى تعاونه مع مصر لمحاصرة إرهاب الإخوان وتركيا فى ليبيا قبل أن يمضى الوقت ولا ينفع الندم».وشدد على أن الدين الإسلامى يحث على التعايش ويحرم إراقة الدماء، وهو ما يؤكد أن ما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية لهو بعيد كل البعد عن التعاليم الإسلامية السمحة التى تحث على العيش فى أمن وسلام، مؤكدًا أن القوات المسلحة تقدم النفس والنفيس فى سبيل حفظ أمن الوطن وسلامة أراضيه، فهى العين الساهرة التى تقدم دماءها فداءً للوطن، الأمر الذى يلقى كامل الاعتزاز والتقدير من الشعب المصرى بكل أطيافه.
وأشار إلى مساندته الكاملة للقوات المسلحة المصرية فى عملية تطهير سيناء الغالية من تلك الأيادى الخسيسة التى تسعى إلى النيل منها ومن أبطالها البواسل، مشددًا على دعمه الكامل للقوات المسلحة فى سبيل اقتلاع جذور الإرهاب والحفاظ على أرض الكنانة من كل الأيادى الآثمة.وقدم المرصد خالص العزاء لأسرتى الشهيدين اللذين قدما دماءهما فى هذه العملية درءًا للمخططات الإرهابية الخبيثة، داعيًا المولى- عز وجل- أن يسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان، سائلًا المولى عز وجل أن يشفى المصابين منهم.
من جهته، أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ببطولات القوات المسلحة الباسلة فى مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن الإرهاب وداعميه إلى زوال، وأن هذه العمليات الجبانة لن تزيد القوات المسلحة والشعب المصرى كله إلا قوة وصلابة فى مواجهة قوى الشر والضلال.
وتوجه بخالص العزاء للقوات المسلحة والشعب المصرى ولأسرتى الشهيدين، وقال: «مصاب جندى واحد هو مصاب للشعب المصرى كله، فكلنا جيش مصر»، سائلًا الله- عز وجل- أن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، وأن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحمى البلاد والعباد من كل شر وسوء.