الحكومة الفنزويلية

اتهمت الحكومة الفنزويلية اليوم السبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسعي إلى تهديد استقرار أمريكا الجنوبية عبر "تهديده الوقح" بخيار عسكري على وقع الأزمة التي تشهدها البلاد. 

وصرح ترامب لصحافيين أمس الجمعة في نيوجرسي حيث يمضي عطلة "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري ممكن إذا لزم الأمر"، ولم يرد الرئيس الأمريكي بشكل واضح على سؤال عن تفاصيل هذا الإعلان الذي يأتي في أوج توتر مع كوريا الشمالية.

وقال ترامب الذي كان محاطاً بوزير الخارجية ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي "لدينا قوات في كل أنحاء العالم وفي أماكن بعيدة جداً، فنزويلا ليست بعيدة جداً والناس يعانون ويموتون"، وأضاف أن "الخيار العسكري هو بالتأكيد طريق يمكن أن نسلكه".

وفي بيان تلاه باسم الرئيس نيكولاس مادورو، قال وزير الخارجية خورخي أريازا اليوم إن "التهديد الوقح للرئيس دونالد ترامب يهدف إلى دفع أمريكا الجنوبية والكاريبي إلى نزاع سيضر في شكل دائم بالاستقرار والسلام والأمن في منطقتنا".

ورفض البيان في شكل نهائي وحازم التصريحات المعادية للرئيس الأمريكي.

وكان مادورو صرح أول أمس الخميس أنه يريد إجراء محادثة مع ترامب عبر الهاتف أو وجهاً لوجه في نيويورك حيث تنعقد في سبتمبر(أيلول) المقبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال الرئيس الفنزويلي "إذا كان ترامب مهتماً إلى هذا الحدّ بفنزويلا، فأنا هنا سيّد دونالد ترامب، هذه يدي".

وكشف البيت الأبيض أن مادورو طلب فعلاً إجراء محادثة مع ترامب أمس، لكنه أوضح ضمناً أن طلبه رفض، وقال البيت الأبيض في بيان إن "الولايات المتحدة تقف مع الشعب الفنزويلي في مواجهة القمع الدائم الذي يمارسه نظام مادورو"، وأضاف أن "الرئيس ترامب سيتحدث طوعاً مع رئيس فنزويلا عندما يتم إحلال الديموقراطية".

وكان مادورو أكد أنه يتمنى إقامة "علاقات طبيعية" مع الولايات المتحدة، لكنه حذر ترامب من أن بلاده سترد وسلاحها بيدها على أي اعتداء محتمل.