ملعب محمد الخامس يستعد لخطف الأضواء في الكلاسيكو المغربي

يقال عادة إن الجمهور هو اللاعب رقم 12، وفي مباريات كلاسيكو الدوري المغربي ومواجهات الديربي يعد اللاعب رقم 1، لما يضفيه من أجواء احتفالية واستثنائية على هذا النوع من المباريات.

كلاسيكو إياب الدوري المغربي المؤجل بين الوداد والجيش الملكي يتزامن مع حدث استثنائي يتمثل في عودته لملعب محمد الخامس بالدار البيضاء وهو معقله الأصلي الذي افتقده في آخر المباريات بين الفريقين، بسبب قرار غلق الملعب.

ومن المنتظر أن يسرق ملعب محمد الخامس الأضواء في هذه المواجهة، إذ استغرق إصلاحه فترة طويلة بمبلغ 22 مليون دولار وهو رقم مالي يكفي أحيانا لتشييد ملعب جديد، إلا أنه يظهر بحلة راقية  بتثبيت لوحتين إلكترونيتين وشاشتين عملاقتين بالمدرجات وإحاطة كل الملعب بمقاعد جديدة لا تمت لألوان الوداد والرجاء بصلة على عكس صورته السابقة، وتجديد كل مرافقه ما يغري بمتابعة كلاسيكو رائع.

وتسبب غلق ملعب محمد الخامس في خسائر مالية فادحة للوداد والرجاء، فاقت 3 ملايين دولار في آخر موسمين إلا أن إعادة افتتاحه أسعدت مسؤولي الغريمين خاصة الوداد الطرف الذي سيستفيد أكثر، كونه سيكون مضيفا في موقعتي الموسم (الكلاسيكو والديربي) وهو ما سيضمن له إيرادات تقريبية تناهز 600 ألف دولار في كلتا المواجهتين.

ورغم توقيت المباراة وتأخيرها ليوم الإثنين المقبل بدلا من الأحد، وفي توقيت لا يتزامن مع فترة الإجازة بالمغرب، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بإعادة افتتاح الملعب وتشير التقديرات لحضور جمهور كبير من أنصار الفريقين في القمة المؤجلة.

وتم توجيه تحذيرات قوية لجماهير الناديين بحتمية احترام مرافق الملعب وعدم العبث بها والتأكيد على تثبيت كاميرات متطورة لرصد كل أحداث الشغب وملاحقة المتسببين فيها قضائيا.

كما دخلت وزارة الداخلية على الخط لتتولى عملية توزيع التذاكر والتدقيق في هوية الجماهير وعدم السماح يرحلات جماعية لأنصار الجيش صوب الدار البيضاء.