فريق نادي الزمالك المصري

قبل ساعات من إياب نهائي البطولة الكونفدرالية الأفريقية والتي تجمع الزمالك ممثل الكرة المصرية مع نظيره المغربي نهضة بركان والتي يحتضنها استاد الجيش ببرج العرب وقبل أن يبدأ نجوم ولاعبو الأبيض بقيادة السويسري كريستيان جروس ملحمة العودة لمنصات التتويج الأفريقية والتي غابت عن القلعة البيضاء طيلة عقد ونصف من الزمان، يستعرض صدى البلد ماذا حدث في الكرة المصرية منذ آخر تتويج قاري للزمالك عام 2003 علي حساب الوداد المغربي في بطولة السوبر الأفريقي. 

الزمالك يحقق لقبين للدوري واكتساح لكأس مصر 

البداية مع الزمالك ممثل مصر اليوم، حصد الأبيض لقب بطولة الدوري المصري مرتين الأولى كانت في موسم 2003 / 2004 مع المدرب البرتغالي نيلو فينجادا وانتظر عشاق مدرسة الفن والهندسة عشرة أعوام بالتمام والكمال حتى الفوز بالبطولة الثانية موسم 2014 / 2015 مع المدرب البرتغالي جيسفالدو فيريرا . 

الزمالك أيضا سجل حضورا مميزا في مسابقة كأس مصر وحصد اللقب أعوام 2008 علي حساب إنبي و2013 علي حساب وادي دجلة و2014 علي حساب سموحة و2015 علي حساب الأهلي و2016 أيضا علي حساب الأهلي وأخيرا 2018 علي حساب سموحة ليجمع الزمالك ستة ألقاب لبطولة كأس مصر. 

الحضور الأفريقي كان ضعيفا للفارس الأبيض منذ آخر تتويج عام 2003 فقد خرج مبكرا من منافسات نسخة 2004 وسقط في الدور قبل النهائي من دوري الأبطال نسخة 2005 أمام الأهلي وغاب عن الحضور في نسخة 2006.

وودع منافسات نسخة 2007 من دوري المجموعات وانتظر طويلا حتى خرج من الدور التمهيدي في نسخة 2011 امام الأفريقي التونسي ثم ودع منافسات دوري الأبطال نسخة 2012 من دوري المجموعات ونفس الأمر في منافسات دوري الأبطال نسخة 2013 بعد أن تذوق الخسارة أمام الأهلي في ملعب الجونة بأربعة أهداف مقابل هدفين. 

وفي نسخة 2014 لم يطرأ أي جديد فقد خرج الزمالك من دوري المجموعات مع مدربه الشاب ميدو، وفي عام 2015 سقط الأبيض في الدور نصف النهائي من البطولة الكونفدرالية علي يد النجم الساحلي ثم كاد أن يحرز لقب دوري الأبطال عام 2016 ولكنه سقط أمام صن داونز بثلاثية مذلة في بريتوريا قبل أن يفوز بهدف النيجيري ستانلي في مباراة العودة.

وفي عام 2017 ودع الأبيض منافسات دوري الأبطال من مرحلة المجموعات بعد أن حل ثالثا، وأخيرا ودع الزمالك الدور التمهيدي من البطولة الكونفدرالية عام 2018 علي يد ولايتا ديتشا الإثيوبي. 

الأهلي يحقق المستحيل ويتفوق علي الميلان في سباق الأكثر تتويجا على العالم عام 2014 

لعل أبرز الأحداث الرياضية التي مرت علي الكرة المصرية منذ آخر تتويج للزمالك عام 2003 كانت الانتفاضة الحمراء علي الصعيد القاري حيث حقق الجيل الذهبي للأهلي بقيادة مدربه البرتغالي مانويل جوزيه ونجومه أبو تريكة والحضري وعماد متعب والنحاس وبركات وجمعة والثنائي الأنجولي فلافيو وجلبرتو 11 بطولة قارية ما بين خمسة دوري أبطال وخمسة كأس سوبر ولقب وحيد للبطولة الكونفدرالية.

ليصل مجموع ألقاب الأحمر القارية 20 لقبا قاريا متفوقا لأول مرة علي اي سي ميلان الإيطالي الذي توقف رصيده من الألقاب القارية عند الرقم 18 بعد آخر تتويج للرسونيري عام 2007 بلقب كأس العالم للأندية، في حين تقدم ريال مدريد الإسباني بقوة محققا 26 بطولة قارية ليصبح في المركز الأول علي العالم. 

محليا .. حقق الأهلي عشرة ألقاب محلية لبطولة الدوري كانت في مواسم 2004 / 2005 و 2005 / 2006 و 2006 / 2007 و 2007 / 2008 و 2008 / 2009 و 2009 / 2010 و 2010 / 2011 ثم 2013 / 2014 و 2015 / 2016 و 2016 / 2017 و 2017 / 2018 . 

كما فاز الأهلي بثلاث بطولات لكأس مصر أعوام 2006 - 2007 - 2017.

الفراعنة ملوك القارة السمراء بثلاثة تتويجات قارية مع المعلم 

قد تكون الثلاثية المصرية التي حققها الجيل الذهبي للكرة المصرية مع مدربهم القدير حسن شحاتة هي الحدث الأهم والأبرز في الفترة التي أعقبت آخر تتويج قاري للزمالك، فقد فازت مصر باللقب القاري أعوام 2006 علي حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح وعام 2008 علي حساب الكاميرون بهدف أبوتريكة وعام 2010 علي حساب غانا بهدف محمد ناجي جدو.

وشارك الفراعنة في نهائيات كأس العالم للقارات وسجلوا حضور قوي رغم الخروج المبكر بعد مفاجأة مباراة البداية أمام البرازيل والخسارة 4/3 ثم الانتصار الغالي علي إيطاليا بطلة العالم بهدف محمد حمص قبل السقوط أمام الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة. 

مصر أيضا نجحت في تحقيق حلم الصعود للمونديال في نسخة 2018 مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر ومع جيل محمد صلاح والنني وتريزيجيه وطارق حامد وعصام الحضري وودعت منافسات المونديال من الدور الأول بعد أن تلقت ثلاث هزائم أمام أوروجواي بهدف نظيف وأمام روسيا بثلاثية مقابل هدف وأمام السعودية بهدفين مقابل هدف، كما وصل منتخب مصر لنهائي الكان عام 2017 وخسروا أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف. 

سبع مدربين لمنتخب مصر 

تعاقب علي تدريب منتخب مصر في الفترة من 2003 وحتى الآن سبعة مدربين بدأت بالمصري محسن صالح الذي أقيل بعد الخروج من نهائيات الكان نسخة 2004 ثم تم تعيين الإيطالي ماركو تارديلي مدرب انتر ميلان السابق الذي فشل في قيادة مصر خلال تصفيات مونديال 2006.

وتم إسناد القيادة الفنية لحسن شحاتة الذي حقق الثلاثية أعوام 2006 و 2008 و 2010 وعقب خروج مصر من تصفيات الكان 2012 رحل شحاتة وحل مكانه الأمريكي بوب برادلي الذي أقيل في 2013 بعد نكسة مباراة غانا الشهيرة والخسارة بسداسية مقابل هدف، وجاء شوقي غريب الذي لم يكمل عام حتى تمت إقالته في 2015 بعد فشله في الصعود لنهائيات الكان، وتم التعاقد مع الأرجنتيني كوبر الذي وصل بالفراعنة إلي نهائيات المونديال عام 2018 ثم تمت إقالته بعد الخروج المبكر إلي أن تم التعاقد مع المكسيكي خافيير أجيري حتى آلان. 

محمد صلاح يصل إلى العالمية 

نجاح النجم المصري محمد صلاح في مشواره الاحترافي حتى الآن يسجل ضمن أبرز الأحداث الرياضية منذ عام 2003، فقد نجح ابن مدينة بسيون في مقارعة نجوم وأساطير اللعبة والفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي مرتين أعوام 2017 و 2018 كما حقق لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي موسم 2017 وتقاسم لقب هداف البطولة الماضية مع زميله ساديو ماني ولاعب أرسنال أوباميانج، صلاح لعب لصفوف بازل السويسري كما خاض تجربة احترافية في فيورنتينا وروما الإيطالي وتشيلسي وليفربول الإنجليزي.