النواب البولندي

"أوقفوا بالفعل هذا الترهيب للصحافيين"، كانت هذه هي الرسالة التي وجهها اليوم الأربعاء النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية إلى بولندا فرانز تيمرمان.

وجاء ذلك في معرض رد تيمرمانز على تقارير إعلامية أفادت بأن صحافية بولندية تغطي أخبار الاتحاد الأوروبي لصالح قناة تليفزيونية بولندية مستقلة قد تعرضت لتهديدات وقذف وإهانات بعد أن أثارت قضية الإصلاحات القضائية في بولندا في الغرفة الصحفية الخاصة بالاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.

ووفقاً لموقع "يوراكتيف" الإخباري، قال التليفزيون البولندي الرسمي إن الصحافية دوروتا باوليك قد طرحت أسئلة ذات دوافع سياسية، ووصف الأسئلة بأنها "استفزازات" تهدف إلى "الإضرار ببولندا".

وكشف التقرير عن سيل من الرسائل التي وجهت ضد الصحافية عبر "تويتر" ووصفتها بأنها "واشية" و"مناورة مناهضة لبولندا" و"عاهرة".

وأفادت التقارير أيضاً بأن بعض هذه الرسائل تم أعيد نشرها على تويتر بواسطة أعضاء من الحزب الحاكم البولندي في البرلمان الأوروبي.

وقال تيمرمانس: "ترهيب الصحفيين بسبب عملهم هو أمر يجب ألا يحدث".

كما قال إنه يجب ألا يشعر من يرغب في طرح أسئلة حرجة بالحذر أو الخوف من العواقب: "ليس كذلك تسير الأمور في مجتمع حر".

وأضاف "من أجل الديمقراطية نحتاج إلى أن تكون الصحافة قادرة على العمل بدون عراقيل، بحرية. وهذه هي الطريقة الأوروبية، هكذا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يعمل، وهكذا يمكن لشعبنا العيش في مجتمع حر ونزيه ومفتوح".

وكان الحزب الحاكم في بولندا قد أثار احتجاجات على المستوى الداخلي ومن جانب الاتحاد الأوروبي بخطته للسماح للبرلمان، بدلاً من القضاة، باختيار الأعضاء الـ25 في المجلس الوطني للقضاء.