القاهرة-مصر اليوم
علق الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، على جدلية هل يجوز الترحم على المنتحر أم لا؟، قائلا: "إحنا مش عايزين ربنا يرحم حد أصلًا، عايزين ننكد على الميتين ونصف أي حد بالإلحاد".أضاف مبروك عطية، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر عبر سكايب في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر": "لا بدّ أن يؤمن المؤمن أن ربنا وسعت رحمته كل شيء، يغفر الذنوب ولا يبالي، والمسرفين في المعاصي لم ينزع عنهم صفة عباده، قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
ولفت مبروك إلى أن الناس جاءوا النبي بجنازة ليصلي عليه، فتقدم أحدهم للنبي يقول يا نبي الله لا تصلي عليه فإنه فاجر، وفاجر تعني أنه مجاهر بالمعاصي.وأردف: "النبي سأل أما رآه أحد منكم على فعل من أفعال الخير، فقال أحدهم أنا رأيته يحرس معنا ليلة في سبيل الله، فذهب النبي إلى اللحد وحفاه بالتراب، وقال إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة".
وتابع: "كمسلمين لازم نتلكك على أي سبب في بعض يرحمنا الله به، بدل ما ندور على اللي يودي جهنم".وأكد عطية، أنه لا يجوز الإساءة للمنتحر؛ لأن ذلك يؤذي أهله، قائلًا إن عكرمة ابن أبي جهل، ذهب للرسول ليعلن إسلامه، فقال النبي للصحابة "عكرمة في الطريق إياكم أن تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي".واستطرد: "لو قلتوا الميت هيولع في النار فيسمع أهله ويتأذوا، يجب مراعاة مشاعر الإخوة والأهل، لا تؤذي الحي بالتشنيع على الميت وذكر مساوئه".