وزارة الصحة

أعلنت وزارة "الصحة" المصرية، عن إرشادات الوقاية من ضربات الشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق خلال شهر آب/أغسطس الجاري، ومنها تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، بالإضافة إلى ضرورة الإكثار من شرب الماء، أو السوائل بكمية كافية، وعدم الوجود في أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة، خاصة القطنية، وعند الشعور بالتعب يجب الراحة في مكان جيد التهوية والظل، مع تعرض الجسم لوسائل التبريد "تكييف- مروحة"، والاستحمام يوميًا بماء "فاتر"، ويفضل الامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية، أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس. وحذرت الوزارة من تناول شرب الشاي، والقهوة، لأنهما يؤديان إلى فقد الأملاح المهمة في الجسم، مما يؤدى إلى حدوث دوّار، وجفاف.

ويأتي تحذير وزارة الصحة بعد وفاة 21 حالة، و66 مصابًا، الأحد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة منذ بداية الشهر الجاري، حيث حذر المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، أصحاب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم، والسكر، والقلب، بالإضافة إلى الأطفال، من التعرض المباشر للشمس، خاصة في أوقات الظهيرة، وعدم الخروج من المنزل، إلا في حالات الضرورة القصوى.

وعن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس، أكدت الوزارة أن تلك الفئات هي : الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن (65 سنة أو أكثر)، ومرضي التشنجات العصبية، والمرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة.

وأوضحت الوزارة، أن أعراض ضربات الشمس تتمثل في ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وإحمرار في الوجه، وجفاف في الجلد، والتهاب في العين، وإجهاد عام يصاحبه صداع، وتقلصات عضلية، والشعور بدوّار، مع قئ، وشعور بالهذيان، يؤدي إلى فقدان الوعي، وسرعة في النبض، مع تنفس غير طبيعي.

وأشارت إلى أن ضربات الشمس تتسبب في فقدان للوعي بشكل مفاجئ، من غير سابق إنذار، منبهة إلى أن قلة العرق، معناها احتياج الجسم للكثير من السوائل، وبعض الحالات يحدث لها دوّار، أو فقدان الوعي، وأنه يجب نقل المصاب فورًا إلى أقرب مستشفى حميات.

وأكد الدكتور عبد الغفار، أنه إذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة، بسبب مرض معين، فيجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس، كما يجب على المرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة، لأنهم أكثر الناس تعرضًا لضربة الشمس، وأنه يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات الحرارة الشديدة، فهم أقل مقاومة من البالغين.

وأوضح أن هناك بعض الخطوات تساعد في خفض درجة الحرارة وهي: تناول مشروبات باردة، وغسل الجسم بالكامل (دش بارد)، والوجود في مكان مكيف الهواء، وارتداء ملابس خفيفة، وأنه في حالة حدوث تقلصات في الجسم يتم الإقلال من تناول السكريات، والامتناع عن وضع الأملاح في الأكل، ولا تتم مزاولة أي أنشطة عضلية، إلا بعد مرور عدة ساعات من توقف التقلصات.