لندن ـ كاتيا حداد
تلعب طرق طهي الأطعمة المختلفة دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الإنسان، وطرحت وسائل الإعلام عددًا من الأساليب المتنوعة التي تضمن تناول الطعام بصورة مثالية، حتى يمكن تحقيق الاستفادة القصوى منها.
وتتمثل الطريقة الأولى في تناول الطعام بشكله المعتاد، وتتطلب أقل مجهود لإعداد الوجبات، كما تساعد في الاحتفاظ بالفيتامينات والمعادن والمواد المفيدة الأخرى، ويصعب القيام بذلك مع اللحوم أو الدواجن، ولكن من الممكن إضافة بعض الخضروات والفواكه الطبيعية الغنية بالمغذيات الى الطبق.
ومن الممكن إضافة شرائح الخضروات مثل الجزر والخيار أو حتى التفاح، على المكرونة والسلطات الخاصة، فضلاً عن إضافة شرائح من البصل الأحمر والفلفل والكرفس للحصول على نكهة غنية بمضادات الأكسدة.
إلا أن الأمر يختلف تماماً مع الطماطم التي تفضل أن تكون مطبوخة، لأنها تتمكن من الإفراج عن عناصرها الغذائية، عندما تتعرض لدرجات حرارة عالية، كما تعتبر رائعة بعد الشواء. وهناك طريقة الطهي بالماء، والتي تعتبر بسيطة إلى حد كبير لكن غليان المواد الغذائية بصورة مبالغ فيها، قد يجعل الخضروات لينة بطريقة كبيرة، ويفقدها الكثير من العناصر الغذائية القيمة.
ويعتبر الطهي بالماء أو السلق من الأمور المهمة للخضروات الجذرية مثل البطاطس والبنجر الذي يستغرق وقتا أطول عند طهيه، وكذلك البقول المجففة مثل الحمص والفول.
ولكن السلق لا يعتبر طريقة مثلى لإعداد الخضروات الأخرى مثل البروكلي، والفاصوليا، حيث تفرج عن المواد الغذائية في الماء، كما يمكن الحصول على المواد اللازمة من البازلاء والذرة الصفراء عن طريق السلق في الماء.
ويمكن إضافة حبات البطاطس الصغيرة بعد تقشيرها إلى الماء المغلي لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وإضافة بعض البازلاء خلال الدقائق الثلاث الأخيرة، ثم إضافتها إلى أطباق الأسماك والسلطة لتناول طعام صحي.
ويمكن شراء البنجر الطازج، وتقطيعه وغليه بقشره لمدة 10 دقائق، ثم خفض الحرارة إلى درجة متوسطة لمدة 30 إلى 40 دقيقة، حتى ينضج تماما، ثم يتم تقشيره عندما يبرد، مع إضافة بعض اللون إلى السلطة والبطاطس.
ومن الممكن توفير المال عن طريق طهي طبق الحمص باستخدام الحمص المجفف، الذي يتم إعداده عن طريق نقعه في الماء، ثم تجفيفه من الماء، وإضافته إلى ماء جديد حتى يغلي لمدة 10 دقائق، وخفض درجة حرارة الطهي إلى درجة متوسطة لمدة 20 إلى 40 دقيقة حتى يصبح لينًا.
وتعتبر طريقة "السلق" مشابهة للطهي بالماء المغلي، إلا أن الماء في هذه الطريقة يستخدم في درجة حرارة عالية جدا خصوصًا الخضار للاحتفاظ بالعناصر الغذائية واللون والملمس. وتعتبر هذه الطريقة هي الأفضل لطهي الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير، والفلفل والطماطم.
وبالنسبة إلى الطهي بالبخار، يمكن الاحتفاظ بالفيتامينات والمعادن في مختلف الأغذية والخضروات، وتختفظ هذه الطريقة بنكهة الأطعمة المختلفة، وتعتبر مثلى لطبخ الخضروات اللينة مثل البروكلي والقرنبيط والهليون، كما أن الجزر يحتفظ بنكهة أفضل عند طهيه بالبخار بدلا من غليه، ويظل السمك الأبيض هشا ولذيذاً عند طهيه بالبخار.
كما يمكن الاعتماد على الطهي بالزيت، وتعتبر هذه الطريقة خطيرة على محيط الخصر، إلا أن الطهي بهذه الطريق يضيف ما يزيد عن 100 سعر حرارية إلى وجبة الطعام، ومن الضروري على الرغم من أن إضافة بعض الزيت إلى النظام الغذائي يعتبر أمرًا مفيدًا، خصوصًا الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون.
وتعتبر طريقة الطهي "السوتيه" سريعة وسهلة للخضار مع قليل من الزيت نسبيا، حيث يحتفظ بالعديد من المواد الغذائية ويضيف إلى نكهاتها.
ويمكن الاستمتاع بتحضير فطر الثوم بطريقة "السوتيه"، الذي يمكن إضافته إلى وجبة الفطور، ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من زيت الزيتون إلى مقلاة صغيرة وإضافة بعض القرنفل المطحون وفصوص الثوم إلى الزيت، ثم وضع كوب من الفطر، قبل أن يجري قليه مع التحريك بشكل منتظم لبضع دقائق حتى تبدأ حواف الفطر في أخذ اللون البني.