سرطان الثدي

كشفت دراسة طبية، أن سرطان الثدي يعد النوع الأكثر شيوعًا من المرض عند معظم النساء في كل من البلدان النامية والدول المتقدمة، وتشير التقديرات إلى حوالي 508 ألف امرأة تموت سنويًا من هذا المرض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

 ويشعر الكثير من النساء بأن خبر إصابتهن بمثابة ضربة مدمرة، على الرغم من أن الكثير من النساء على قيد الحياة بالمرض، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، وتكشف الدكتورة لورا اسرمان من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، عن خمسة أشياء يجب أن تعرفها كل امرأة عن هذا المرض.

 وتستعد الدكتورة إسرمان للشروع في دراسة لمدة خمس سنوات من شأنها الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين فحص سرطان الثدي، ونتائج المرضى، حيث تقود شبكة أثينا لصحة الثدي، وهو تعاون بين المراكز الطبية لجامعة كاليفورنيا الخمس وشركائهم.

 وينبغي للمرأة أن تعرف خمسة أشياء عن سرطان الثدي، وفقا للدكتورة إسرمان: منها 1.    سرطان الثدي ليس حالة واحدة بنفس العلاج، بعض تلك الأمراض قد تكون خاملة (من غير المرجح أن يسبّب ضررًا للمرضى) وبعضها يمكن أن يكون عدواني جدًا، لذلك البعض يعاني من نفس الورم ولكنهم لا يتلقون نفس العلاج.

 وأضافت الدكتور إسرمان أن الأمر الثاني هو ليس كل أنواع مرض سرطان الثدي يهدد الحياة، وأكثر من واحد من كل خمس حالات تشخص بسرطان الثدي في الولايات المتحدة يعانين من سرطان الأقنية، أو ما يعرف بسرطان مرحلة الصفر، وفقًا لجمعية السرطان الأميركية، هذا غالبًا ما يتم التعامل بقوة، وتشير الأدلة إلى أنه قد تكون القوة غير ضرورية لبعض المرضى، ففي تلك الحالة قد لا نسمي تلك الأعراض سرطان على الإطلاق، وهنا تأتي ضرورة التشخيص المبكر.

 وأردفت أن الفحص لن يفيد كل امرأة، فالسرطان له أسباب كثيرة، منها الوراثي ومنها المكتسب بسبب بعض العادات، وليس في كل الحالات يكون الكشف المبكر والفحص الدوري هو الحل، وليس في كل الحالات يكون بإمكان الطب التنبؤ بالمرض مبكرًا.

وتابعت "تعتمد التحسنات في مجال الرعاية السريرية على البحث العلمي، وتخضع حاليًا من 3-5% من النساء للتجارب السريرية، الهدف منها هو اعتبار التجارب السريرية القاعدة وليس الاستثناء.

وتقول الدكتورة إسرمان إنهم يحاولون اجتذاب 100 ألف امرأة لعمل تجارب سريرية في مشروعهم المقبل، حيث يطلبون من النساء تبادل قصصهن وتجاربهن، وهي الطريقة الوحيدة لمعرفة أفضل البدائل في الفحص.

 وأكدت أن جوهر العلاج الدقيق هو أن تكون قادرًا على تكييف العلاج للحالة، وتفضيلات المريض ودرجة استجابته، فإذا ما وضع الطبيب كل هذا في حساباته يصبح العلاج الدقيق الآمن ممكنًا.