مستشفى طما المركزي

تعاني مستشفى طما المركزي، شمال محافظة سوهاج، الإهمال ونقص الخدمات  حتى ضاق المترددين على تلك المستشفيات لتلقي العلاج.

رصد موقع "مصر اليوم" آراء المواطنين عن معاناتهم الشديدة من المنظومة الصحية؛ إذ يقول عبدالرحمن عبدالغني أن "مستشفى  طما صارت عنوانًا بارزًا لكل أشكال الإهمال المتنوعة، والتي لا يمكن وصفها بداية من دخول المستشفى فتجد الباعة الجائلين في جميع أرجاء المكان ودائمًا لا نجد تذاكر كشف، ثم تأخر الأطباء عن مواعيد العمل الرسمية وازدحام المستشفى بالمرضى لانتظار الأطباء رغم مرضهم الشديد.

وتطرق مهدي إلى أن المستشفيات الحكومية من المفترض أنها البيت للبسطاء للعلاج من كافة الأمراض المختلفة التي يشكون منها، لكن هذه المستشفيات ليت كما ينتظرها هؤلاء البسطاء؛ نظرًا لغياب الضمير وتفشي الإهمال، حيث أن الأطباء والإداريين وطاقم التمريض يأتون للمستشفيات كيفما شاءوا ويرحلون في أي وقت، كما أن الأطباء يتلقون حسب أمزجتهم عددًا من الكشوف ويحجمون عن الكشف على بقية المرضى مما يجعلهم في غضب من ذلك الموقف.

أما ميرفت توفيق (ربة منزل) فأكدت أن المريض البسيط ضاع وسط الإهمال في المستشفيات على الرغم من الألم الشديد الذي يعاني منه وينتظر نظرة رحمة من أي طبيب كي يهون عليه، لكن مع الأسف معاملة الأطباء وطاقم التمريض سيئة.

وأوضحت زينب ربيع أن المستشفى لا يوجد فيها دواء والمريض البسيط يقوم بشراء الأدوية من الصيدليات الخاصة، كما أن الأطباء لا يكشفون مثلما يكشفون في عياداتهم الخاصة، لذلك فإن غالبية المرضى يذهبون إلى هؤلاء الأطباء في عياداتهم الخاصة ويدفعون أجرًا كبيرًا، مما لا يتحمله كاهلهم.

وتدخل علي عباس، أحد أبناء قرية العتامنة، مؤكدًا أنه تقدم بأكثر من طلب لوكيل وزارة الصحة في المحافظة الدكتور محمد عبدالعال، لحل مشاكل المستشفى دون استجابة.

كما رصدت جولة موقع "مصر اليوم" داخل المستشفى أن هناك عجز في 5 تخصصات، وغياب الأمن داخل المستشفى وعجز في عدد عمال النظافة وعدم حداثة الأجهزة الطبية وتباطؤ المقاول عن العمل داخل المستشفى، فضلاً عن مدخل المستشفى الذي يكتظ بالباعة الجائلين، ما نتج عنه غياب الرقابة والكفاءة الإدارية في بعض الوحدات الصحية المغلقة في بعض القرى التابعة لمركز طما.