نوم مثالي

عرضت وكالة "فليكلي" فيديو جديد يوضح بعض الأساليب الطبيعية من أجل نوم أفضل، حيث أوصى الأطباء بالحصول على قسط وافر من النوم، ما بين ست إلي ثماني ساعات في اليوم إلا أن الكثيرين يجدون من الصعوبة الاستغراق في النوم عندما يحين موعد إطفاء الأنوار.

وتعد أحد العوامل المساهمة في عدم القدرة على النوم سريعًا بحسب ما جاء في الفيديو، هي اختراع المصباح الكهربائي، فمصدر الضوء الاصطناعي يكبح الجسم من تحرير الهرمونات التي تؤدي إلى النوم، ومن ثم فإنه يفضل نقل جهاز الكمبيوتر والتلفاز خارج غرفة النوم وتجنب الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي قبل الشروع في النوم، وإبعاد الحيوانات الأليفة عن الفراش.

وهناك طرق أخرى من أجل توفير بيئة ملائمة للنوم منها ضرورة الحفاظ على درجة حرارة مثالية للغرفة تقدر بـ 65 درجة فهرنهايت، مع التأكد من أن بقاء اليدين والقدمين دافئتين، ووجود الروائح الذكية والتمدد لتأمل الأفكار الإيجابية، فضلًا عن الاستماع إلى أغنية هادئة، أو القراءة وتنظيم عملية التنفس، حيث يعد كل هذا من قبيل التحضير الاعتيادي الذي يحدث فارقًا حينما يكون هناك صعوبة في الاستغراق في النوم.

ويشير الفيديو أيضًا إلى ضرورة الإبقاء على عدد ثابت من ساعات النوم وعدم تجاوزها بحيث يمنع تعويض ساعات النوم الفائتة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أن القيلولة أو الغفوة التي تمتد لأكثر من 30 دقيقة تؤثر حتمًا وتجعل من الصعب الاستغراق في النوم ليلًا، ولا بد من الانتظام في دورة النوم والحصول على نفس الكمية من ساعات النوم كل ليلة. ويوضح أن من بين العوامل المؤثرة التي قد يواجه الشخص بسببها صعوبة في الاستغراق في النوم هي وضعية النوم، حيث تشير الأبحاث إلى أن وضعية النوم الجدية بإمكانها تحسين الحالة المزاجية وتخفيض المخاطر الصحية، وأن كل وضعية للنوم لها إيجابياتها وسلبياتها، ووضع على سبيل الماثل، "النوم على الظهر يخفف من الضغط على العمود الفقري ولكن في نفس الوقت يصبح الشخص حينها أكثر عرضة لإصدار أصوات مزعجة (شخير) وهو نائم"، ولفت إلى أن الذين ينامون على أحد الجانبين أقل عرضة للحموضة وعسر الهضم، ولكن من ناحية أخرى فإنهم يتعرضون إلى آلام في الذراع والقدمين نتيجة لهذه الوضعية.

ويفيد الفيديو أن النوم على البطن يسبب ضررًا للظهر والرقبة، ولكن يمكن تقليل الضغط عن طريق استخدام وسادة تحت الوركين، وأشار إلى قدرة الأشخاص على أداء وظائفهم بعدد ساعات للنوم أقل من ثمانية إذا ما نظموا الغفوة بشكل صحيح، وأن الاعتماد على أقل من ثماني ساعات للنوم لا بد وأن لا يتم دون استشارة طبيب لأن عدم الحصول على قسط وافر من النوم قد يكون سببًا في الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسمنة أو عدد انتظام ضربات القلب، ويرجع ذلك لزيادة مستوى هرمون "الكورتيزول" الذي يتعلق بالإجهاد ما يؤدي إلى التخلص من الشهية.