واشنطن - مصر اليوم
أظهر عقار يسمى "رمديسيفير" نتائج إيجابية على مصابين بوباء كورونا المستجد "كوفيد-19" في إطار تجربة سريرية واسعة، تمت بالتشارك مع معاهد صحة أمريكية.
ووجدت دراسة جديدة، أن عقار "remdesivir"، سرع من معدل تعافي مرضى كورونا بمعدل 30% من أي دواء آخر، ما يمنح أملا جديدا في الانتصار في حرب البشرية ضد الفيروس التاجي المستجد.
وبالإضافة إلى ذلك أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم، أنها ستعتمد عقار ريمديسيفير، المضاد للفيروسات، كعلاج لمرضى "كوفيد-19" في البلاد، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
ولكن على الرغم من ذلك توجد أسئلة عديدة حول هذا العلاج، حاول موقع "arstechnica" المتخصص في العلوم الإجابة عليها، مثلا من يمتلك الدواء، وما هو الكم المتوفر منه، وما تكلفته التجارية، وفيم يستخدم أصلا.
remdesivir مملوك لشركة Gilead Sciences، وهي شركة أمريكية تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، وحصلت على براءة اختراعه لأول مرة في عام 2017، عندما كانت الشركة تستهدفه في الأصل كعلاج محتمل لفيروس إيبولا.
أوجه التشابه البيوكيميائية في كيفية عمل فيروسات الإيبولا وكورونا جعلت "جلعاد" تختبر ما إذا كان يمكن إعادة استخدامه لعلاج "كوفيد-19" أم لا.
براءة اختراع هذا الدواء تملكه الشركة الأمريكية فقط، وهذا يعني أن تحتكر "رمديسيفير" في الولايات المتحدة والعالم كله، ما يعني أنه باستثناء الشركة وحكومة أمريكا، لا يستطيع أحد تصنيعه حتى عام 2037.
وأعلنت شركة "جلعاد" في أبريل أنها عززت إنتاج "رمديسيفير" في مصنعها في "لا فيرن" بكاليفورنيا، منذ يناير، وبحلول بداية أبريل، خزنت بالفعل ما يكفي لعلاج 140 ألف مريض، من خلال تناوله لمدة 10 أيام.
وقالت الشركة أيضًا إنها تخطط لإنتاج ما يكفي من "رمديسيفير" لعلاج 500 ألف مريض بحلول أكتوبر، ومليون مريض بنهاية عام 2020.
وعن تكلفة هذا الدواء، فحتى اليوم، لا نعلم إلى أي مدى تنوي "جلعاد" فرض رسوم على "رمديسيفير" في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر، ولكن أكد الرئيس التنفيذي للشركة دانيال أوداي، في أبريل، حينما كشف عن المخزون الحالي، أن الشركة "تقدم كامل الكمية الحالية دون تكلفة، لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا بشكل حاد".
وحاولت دراسة حديثة نُشرت في "Journal of Virus Eradication" تحليل تكلفة تصنيع "remdesivir"، إذ نظر المؤلفون في التوليف الكيميائي للدواء وخلصوا إلى أن دورة لمدة 10 أيام لشخص واحد ستكلف 9 دولارات، بالإضافة إلى تكلفة القوارير وهامش الربح والضرائب.