علاج مشاكل الخصوبة

 أكّدت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا "NHS"، أنّ زوجين من كل 7 أزواج يعانون من صعوبة في الحمل، ما يعني أنّ ما يقرب من 3.5 ملايين شخص في بريطانيا يعانون من مشاكل  تتعلّق بالخصوبة، وساعدت خبيرة الخصوبة وصحة المرأة إيما كانون، النساء على الحمل لأكثر من 20 عامًا، سواء عن طريق التلقيح الصناعي أو الوخز والعلاج بالحقن أو عن طريق التغذية العلاجية .

وطوّرت عيادة إيما كانون، سمعة جيّدة منذ تأسيسها، ولم تساعد إيما فقط سكان لندن فقد ساهمت بشكل كبير في علاج مشاكل الخصوبة على مدار حياتها المهنية ، وإيما هي متحدثة لـ "تيدكس"، ومؤلفة 5 كتب للخصوبة آخرهم  كان بعنوان "فرتيل"، الذي تم نشره يوم أمس، وتشتهر بنهجها الشمولي في الخصوبة والعافية، وتدمج الطب الغربي مع العلاجات التكميلية للحصول على جذر مشاكل الخصوبة، وكعضو في مجلس الوخز بالإبر البريطاني وكلية الطب، حصلت إيما على بكالوريوس العلوم وحصلت على خبرة في دعم النساء من مرحلة ما قبل الحمل إلى سن اليأس.

وأوضحت إيما كانون أنّه "من  أكثر التساؤلات التي تأتني ماذا يجب أن آكل؟ كم يمكن أن أشرب؟ كم من الوقت سوف يستغرق؟ فالناس يريدون حل سريع، ولكن الخصوبة ليست شيء سريع الإصلاح، معظم الناس يفتقدون للصبر وليس العقم"، وبسؤالها  عن التغيير الأكثر وضوحًا في مجال الخصوبة منذ بدايتها، كشفت أنّه "في السنوات الـ 20 الماضية رأيت زيادة في قيام الأزواج بعمليات التلقيح الصناعي، لقد رأيت أيضا تغييرات في الحيوانات المنوية للرجال، فإن نوعية الحيوانات المنوية آخذت في التناقص، على الأقل في عملي، والذي هو في وسط لندن، قد تكون هذه مشكلة تتمحور حول لندن، أعتقد أنّ العقم عند الذكور أو نقص الخصوبة في تزايد".

وبسؤالها عن كيفية جعل تجربة الحمل إيجابية، بدلا من الإجهاد المستمر، أفادت بأنّ "ذلك يتم من خلال عدم وضع الكثير من الضغط على أنفسهم وشركائهم" لتحقيق" ذلك إذ يستغرق الأمر وقتًا طويلا واني أرى أن بعض الأزواج يرتبون الأمر كمشروع زفاف أو مشروع منزل"، وعن مستقبل الخصوبة تقول إيما إنّ "الناس يتراكم عليهم  المزيد من الديون في وقت سابق من الحياة، فالأزواج الشباب يكافحون ماليًا لبدء حياتهم معًا وهذا يجعلهم يأخرون الأبوة والأمومة لفترة أطول، وأعتقد أن هناك عدد متزايد من النساء يقومون بتجميد بويضاتهم، ولكن من الأفضل القيام بهذا في العشرينات أو أوائل الثلاثينات.مما يوفّر لهم بعض الأمان بشأن الخصوبة، وعن التلقيح الاصطناعي كشفت أنه لا يزيل جميع مشاكل الخصوبة فالواقع أن فرص نجاحه في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات لم تختلف كثيرًا عن الجنس الطبيعي.