المكرونة

كشفت دراسة إيطالية حديثة، أن المكرونة، وهي الطبق الأشهر في إيطاليا، لا تسهم في إصابة الأشخاص بالبدانة كما يعتقد الكثيرون، بل يمكن أن ترتبط مع انخفاض مؤشر كتلة الجسم والخُصر.

وأوضح الباحثون بقسم علم الأوبئة، التابع لمعهد البحر المتوسط للأمراض العصبية في إيطاليا، في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الإثنين، في دورية "التغذية ومرض السكري"، أن تناول المكرونة باعتدال قد يقلل احتمالية الإصابة بالسمنة.

ولكشف العلاقة بين تناول المكرونة والإصابة بالسمنة، أجرى الباحثون مسحًا شارك فيه 23 ألف شخص في إيطاليا، التي تشتهر بأكل المكرونة بأنواعها، لرصد العادات الغذائية وارتباطها بالبدانة.

ووجد الباحثون أن تناول المكرونة، لا يرتبط مع زيادة وزن الجسم، بل على العكس، فإن تناولها وفقا لاحتياجات الجسم، يمكن أن يساهم في انخفاض مؤشر كتلة الجسم، وخفض محيط الخُصر، ومحاربة السمنة.

وقال الباحثون إن "المكرونة اكتسبت سمعة سيئة خلال السنوات الأخيرة، لاتهامها بأنها تتسبب في زيادة الوزن، لكن دراستنا أثبتت خطأ هذا الاعتقاد".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون.

وتشير آخر إحصائيات المنظمة إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.