القاهرة - مصر اليوم
قال باحثون من "منظمة الصحة للبلدان الأميركية" إن مقارنة بين معدلات الإصابة بمتلازمة "جيلان-باريه" قبل وبعد انتشار فيروس زيكا في سبعة بلدان تشير إلى وجود علاقة قوية بين الفيروس والمتلازمة.
وفي تقرير نشر في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" قام الدكتور ماركوس إسبينال مدير قسم الأمراض المعدية في منظمة الصحة للبلدان الأميركية، وهي الذراع الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، وزملاؤه بتحليل معدلات الإصابة بمتلازمة "جيلان-باريه" وزيكا في ولاية باهيا في البرازيل وفي كولومبيا وجمهورية الدومنيكان والسلفادور وهندوراس وسورينام وفنزويلا.
وقيم الباحثون 164 ألفا و237 حالة مؤكدة ومشتبه في إصابتها بفيروس زيكا و1474 حالة من متلازمة "جيلان-باريه" في الفترة من الأول من نيسان/ابريل 2015 وحتى 31 آذار/مارس 2016 باستخدام بيانات جمعوها من تقارير رسمية في تلك البلدان.
وخلص تحليلهم إلى وجود علاقة وثيقة بين تزايد الإصابة بفيروس زيكا وارتفاع الإصابات بمتلازمة "جيلان-باريه". كما خلص الفريق إلى أن تراجع الإصابة بزيكا في بلد صاحبه تراجع في حالات الإصابة بتلك المتلازمة أيضا.
وبالمقارنة بمعدلات الإصابة قبل انتشار زيكا، زادت الإصابات بمتلازمة "جيلان-باريه" بنسبة 172% في ولاية باهيا في البرازيل التي انتشر فيها الفيروس بقوة. كما رصد الباحثون نسب ارتفاع مماثلة في دول أخرى شملت زيادة في حالات الإصابة بالمتلازمة بنسبة 211% في كولومبيا و150% في جمهورية الدومنيكان و100% في السلفادور و144% في هندوراس و400% في سورينام و877% في فنزويلا.
ولم يجد فريق البحث علاقة بين "جيلان-باريه" وحمى الدنج وهو فيروس قريب الشبه بزيكا ويشتبه في أنه يساهم في زيادة الإصابة بتلك المتلازمة.
وبناء على النتائج التي خلصوا إليها، قال الباحثون إن هناك "صلة قوية" بين زيكا و"جيلان-باريه" لكنهم قالوا أيضا إن هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة سببية مباشرة بينهما.
وتتسبب متلازمة "جيلان-باريه" في ضعف تدريجي في الساقين والذراعين والجزء العلوي من الجسم وفي بعض الحالات تؤدي إلى شلل مؤقت. ويحتاج المرضى الذين يصابون بها عادة إلى عناية مركزة وتنفس صناعي.
وبالنظر إلى تلك المتطلبات، قال الباحثون إن زيكا يشكل "عبئا كبيرا" على الدول في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي والتي يعيش فيها نحو 500 مليون نسمة عرضة للإصابة بالفيروس.