حليب الإبل

يتصدر حليب الإبل موائد رمضان عند كثير من أبناء البادية رغم الأحاديث الكثيرة عن ارتباط حليب الإبل بانتشار بعض الفيروسات القاتلة ويرى بعض كبار السن أنه علاج فعال لكافة أمراض البطن وطارد للجراثيم، حيث يؤكد فهيد حمود الهذيلي أن الارتباط الوثيق بين البدوي وحليب الإبل باعتبارها عادة اجتماعية قديمة توارثوها عن الآباء والأجداد، وقال "نحرص على توفير حليب الإبل خلال شهر رمضان المبارك، حيث يقدم مع وجبة الإفطار يوميا ويتناوله الجميع مع التمر.

ويشير إلى أنه من الأفضل أن تحلب الناقة قبل موعد الإفطار بدقائق معدودة ويقدم طازجا مشيرًا إلى أن حليبها له فوائد عظيمة في بناء الجسم نظرا لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة وسعرات حرارية يحتاجها جسم الإنسان بعد 15 ساعة متواصلة من الصيام.

ويعتقد بعض أبناء البادية بأن حليب الإبل يمكنه علاج أي مرض باطني ويقال إن له مزايا وخصائص مفيدة للصحة لدرجة أنه يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم حسب الاعتقاد السائد.

ويذكر ساير البقمي -110 أعوام- لـ "المدينة"عن علاقة البدو الأزلية بالإبل: "ظل البدو على مدى قرون من الزمن يعتبر الإبل في المرتبة الأولى بين الحيوانات التي يرعاها ويحرص على اقتنائها وتربيتها وينشأ بينهم علاقة محبة وألفة ليست لأي من الدواب الأخرى لحيوان، وعند فقدان البدوي لأحد نياقة ونفوقها يحزن كثيرا ويصاب بحالة نفسية صعبة وكأنه فقد قريبا أوعزيزا عليه.