الرياض-مصر اليوم
كشفت السعودية عن مساعيها الحميدة، لتوفير لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد للدول العربية والإفريقية الأكثر احتياجًا، عبر خوضها عدد من المفاوضات مع الشركات لتوريد اللقاحات في أقرب وقت، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.وقال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، اليوم الثلاثاء إن المملكة تتفاوض مع منتجين للقاحات مضادة لفيروس كورونا، من أجل توفيرها لدول منخفضة الدخل، كاليمن ودول في إفريقيا.
وأضاف الجدعان في اجتماع عبر الفيديو كونفرنس، في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن اليمن على سبيل المثال وبعض الدول الإفريقية لن تتمكن من الحصول على ما يكفي من اللقاحات عبر برنامج "كوفاكس"، وهو آلية عالمية لشراء وتوزيع لقاحات كوفيد-19، سبق وأطلقتها منظمة الصحة العالمية.
ويهدف برنامج "كوفاكس" إلى مساعدة اليمن على تطعيم 20 بالمئة من سكانه الأكثر عرضة للعدوى، بلقاحات قدمها مانحون.وقال سيريل رامابوسا، رئيس دولة جنوب إفريقيا خلال منتدى دافوس، إنه يتعين على الدول الغنية التوقف عن اكتناز لقاحات كوفيد-19 بما يفوق احتياجاتها الفورية، حيث أن الأوضاع الأمنية المتأزمة وضعف النظام الصحي وانخفاض مستوى الدخل الفردي في اليمن ضاعفت معاناته في مواجهة كورونا، وكذلك الأمر في عدد من الدول في إفريقيا.
وسبق وذكرت منظمة الصحة العالمية إن عدم المساواة في توزيع اللقاحات سيكلف العالم 9 تريليونات دولار.وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إن "القومية في مجال اللقاحات قد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 9.2 تريليون دولار، وقد تتكبد الاقتصادات الغنية نحو 4.5 تريليون دولار من تلك الخسائر".
وأشار إلى أنه من مصلحة كل دولة دعم المساواة في مجال توزيع اللقاحات، مضيفا أن الدول الغنية تجري حملات التلقيح ضد فيروس كورونا، بينما لا تزال الدول الفقيرة في حالة "الانتظار".وأضاف: "إن لم ننتصر على الوباء في جميع المناطق، لن ننتصر عليه في أي مكان".وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد حذر من وقوع "كارثة أخلاقية" بسبب عدم المساواة في توزيع اللقاحات.