القاهرة - مصر اليوم
أعلن مسئولون في مكتب وزارة الصحة بمدينة بيحان، بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، عن وفاة طفلة مصابة بوباء حمى «الضنك» ليرتفع عدد حالات الوفاة جراء الوباء، خلال الأسبوعين الماضيين إلى 14 شخصا.
وقال الطبيب علي زهير مسؤول مكافحة وباء حمى الضنك بمستشفى الدفيعة العام في بيحان، «إن الطفلة جواهر ناصر 12عاما، توفيت إثر إصابتها بوباء حمى الضنك، وإن أعداد الوفيات في تزايد في ظل نقص الخدمات العلاجية اللازمة.
وأعلنت الحكومة الشرعية تحركات عاجلة لمحاصرة الوباء في شبوة، وتشكيل فرق صحية لمحاصرة حمى الضنك، إضافة إلى تجهيز مستشفيات مديريتي بيحان وعسيلان بالمعدات الضرورية في أسرع وقت.
ووصل وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم إلى العاصمة السعودية الرياض من أجل تسريع هذه المساعدات وإرسالها إلى شبوة لمجابهة هذا الوباء القاتل.
في حين وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رسالة عاجلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشأن تقديم المساعدات اللازمة في هذا الجانب، ودعم مستشفيات شبوة بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وشرعت فرق ميدانية تابعة لمكتب الصحة العامة في شبوة بحملة توعية في المناطق السكنية والمدارس والمرافق الحكومية والخاصة في مديرية بيحان من أجل الوقاية من هذا الوباء الذي بدء بالانتشار بشكل مخيف في المحافظة.
وأطلقت إدارة الصحة في شبوة نداء استغاثة لإنقاذ المحافظة، وتحديدا في بيجان، من وباء حمى الضنك.
وأفاد مدير مستشفى الشهيد الدفيعة في بيحان شبوة الدكتور صلاح السيد في تصريح لـ «الاتحاد»، إن عدد الحالات المصابة حتى ظهر أمس السبت ارتفعت إلى 1026 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 14 حالة، مضيفا «بيحان تستغيث ووجهت نداءات متكررة بشأن سرعة إنقاذها من هذا الوباء الخطير».
وأضاف أن حصار الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح لمدينة بيحان فاقــم من انتشــار هذا الوباء، إلى جانب نقص المساعدات الطبية اللازمة، لافتا إلى ضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الطبية والعلاجية اللازمة وإيصالها إلى المستشفى الذي لم يعد قادرا على استقبال حالات جديدة نظرا لامتلاء جميع أقسامه بالمصابين.
وأشار إلى أن المستشفى في بيحان يحتاج إلى متطلبات عاجلة من المغذيات الوريدية والأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى وأبرزها عدم توفر جهاز فحص الصفائح الدموية، إضافة لتنفيذ حملة رش ضبابية متكاملة للمنطقة، وتوفير الناموسيات للوقاية من انتشار المرض بين الأسر، وتنفيذ حملة توعية على نطاق واسع، ودعم أقسام الطوارئ للمستشفى بأسرع وقت ممكن، وسرعة تزويد مستشفى الدفيعة بجهاز فصل الصفائح الدموية.