القاهرة – مصر اليوم
أوضح الدكتور ناصررجا الله الجهني استشاري الغدد الصماء والسكري ومدير مستشفى الثغر العام في جدة أن معظم مرضى السكر بإمكانهم الصيام ولكن بعد استشارة الفريق الطبي المعالج ويجب توعية المجتمع والعاملين في المجال الصحي والمرضى للتعايش مع السكري خلال شهر رمضان قبله بفترة ٣ أشهر على الأقل.
وتعتمد مقدرة المريض على صيام رمضان على نوع داء السكري، ونوع وعدد جرعات العلاج، ومستوى السكر بالدم، ووجود مضاعفات لداء السكري، أو أمراض أخرى مصاحبة ولكي يعود صيام رمضان بالنفع يجب استشارة الفريق الطبي قبل بدء الصوم بشهر أو اثنين على الأقل لثقيف المريض حول الإرشادات المتبعة قبل وخلال رمضان مثل تعديل النظام العلاجي والغذائي ومعرفة إذا ما كان الصوم مناسب أم لا.
وأضاف إن فترة الصيام تمتد من الفجر وحتى غروب الشمس (تقريباً 15 ساعة في السعودية) وهذا بدوره يؤدي إلى تغيير في النظام الغذائي خلال شهر رمضان ويتمثل عادة بتناول وجبتين رئيستين أثناء الفطور والسحور وغالبا ما تكون وجبة الإفطار غنية بالدهون والسكريات البسيطة مثل تناول كميات كبيرة من التمر والعصائر والحلويات والمقليات مما يؤدي إلي زيادة في الوزن وزيادة نسبة السكر بالدم، مع زيادة النشاط البدني أثناء الليل وقلته أثناء النهار وهذا بدوره يؤدي إلى تعديل جرعات الأدوية لتفادي الانخفاض الشديد أو الارتفاع المفاجئ لمستوى السكر في الدم خلال الصيام.