القاهرة - مصر اليوم
حذرت دراسة طبية من خطورة العادات الغذائية السيئة وضغط الدم المرتفع بين الأمهات والأطفال، فضلا عن المياه غير المأمونة والصرف الصحي وعدم غسيل اليدين، من أهم المخاطر والأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الوفيات على مستوى العالم.
فبعد النظر في 79 عاملا فيما يتعلق برفع فرص الوفاة في نحو 188 بلدا بين عامي 1990 و 2013، وجد فريق من معهد القياسات والتقييم فى جامعة واشنطن، بالتعاون مع جامعة "ملبورن" الأسترالية، أن هناك تغييرا عميقا في عوامل الخطر المؤدية إلى الوفاة.
وقال الدكتور كريستوفر موراي مدير المعهد، إن هناك إمكانات كبيرة لتحسين الصحة من خلال تجنب بعض المخاطر مثل التدخين، سوء التغذية، فضلا عن معالجة المخاطر البيئية مثل تلوث الهواء.
وأضاف أن هناك مجموعة واسعة من عوامل الخطر التي يمكن تجنبها فيما يتعلق بالصحة – تتراوح بين تلوث الهواء إلى المواد الغذائية، ونقص المياه الآمنة، جنبا إلى جنب تزايد أعداد الوفيات التي بات يشكل عبء كبيرا على كاهل الاقتصاد العالمي.
فقد كشفت الدراسة، التي استمرت قرابة 25 عامًا حول أعباء المرض على كاهل الاقتصاد العالمي، عن أن عوامل الخطر الجديدة قد أسهمت في وفاة ما يقرب من 31 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2013.
ففي جنوب وجنوب شرق آسيا، بات تلوث الهواء المنازل خطرًا متزايدًا، في الوقت الذي تكافح فيه الهند مع مخاطر عالية من مصادر المياه غير المأمونة ونقص وسوء التغذية بين الأطفال، وفقا للنتائج المتوصل إليها في الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة "لانسيت" الطبية.
وفي كثير من مناطق الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، أسهم ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، الذي يعد عامل الخطر الأول، بفقدان الصحة.
كما أظهرت النتائج ،أنه على الرغم من كون الكحول يحتل المرتبة الثانية كأكثر عوامل الخطر تأثيرا على صحة الإنسان في روسيا، فإن عامل التدخين يعتبر الخطر رقم واحد في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك المملكة المتحدة.
وقد توصل الباحثون إلى اختلافات أكثر وضوحًا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي على عكس المناطق الأخرى، يغلب عليها مزيج من سوء التغذية في مرحلة الطفولة، ومصادر المياه غير الآمنة، وانعدام الصرف الصحي، وممارسة الجنس غير المأمون، جنبا إلى جنب تعاطي الكحوليات.