قالت الأمينة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشين اليوم الاثنين ، إنه فيما يتعلق بانتشار فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا، ميرس) في كوريا الجنوبية، ، فعلى الرغم من زيادة عدد المصابين بالفيروس من خلال العدوى داخل المستشفيات ، فإن كوريا قادرة على التصدي لانتشار الفيروس من خلال تدابير طبية مناسبة.

وقالت الأمينة العامة تشين في مقابلة مكتوبة أجرتها معها وكالة يونهاب للأنباء " إن كوريا الجنوبية قادرة على معرفة طبيعة مرض ميرس لأنها مجهزة بالأنظمة الطبية الممتازة ولديها العديد من الأطباء والخبراء في هذا المجال، كما أن فريق تقصي الحقائق المشترك بين الحكومة الكورية ومنظمة الصحة العالمية والذي يبدأ العمل من يوم غد، سيقوم بتقييم مدى ملائمة التدابير التي قامت بها كوريا الجنوبية حتى الآن وينظر في ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات إضافية أو التنسيق الاستراتيجي.

ونصحت الأمينة العامة تشين التي أشرفت على عملية الحجر الصحي عندما انتشر فيروس أنفلونزا الطيور ومرض المتلازمة التنفسية الحادة الخطير (سارس) في هونغ- كونغ، باتخاذ الإجراءات المطلوبة للحد من العدوى على مستوى الأقاليم بحسب المعلومات القائمة على الحقائق وليس الإشاعات وتقليص عدد المستشفيات لعلاج ميرس لتخفيف عدد المعرضين للمرض بقدر الامكان.

وحول السبب في انتشار الفيروس في كوريا الجنوبية بوتيرة سريعة، قالت إن معرفة السبب في ذلك هو احد أهداف المنظمة وحكومة كوريا، إلا أنها أشارت إلى أن العادات الكورية التقليدية التي تتمثل في قيام أفراد الأسر برعاية ومرافقة المريض قد تكون ساهمت لحد ما في انتشار العدوى داخل المستشفى.

وحول إمكانية تحور فيروس كورونا في كوريا بسبب اختلاف الجو في كوريا عن الشرق الأوسط، قالت إن الرطوبة ودرجة الحرارة يمكن أن تؤثر على بقاء الفيروس، غير أنه من الصعوبة بمكان التوصل إلى أن ذلك تأثر على نسبة الوفيات وتحور الفيروس.

وحول السبب في النصيحة التي قدمتها المنظمة لكوريا بعدم الحاجة إلى إغلاق المطارات والحدود على الرغم من انتشار الفيروس، شرحت إنه لا يوجد دليل يشير إلى انتشار الفيروس على مستوى الأقاليم بصورة مستمرة، حيث تركز كوريا الجنوبية على التأكد من الإصابة وسط الذين اتصلوا بالمصابين .

وحول تطوير لقاحات ضد مرض ميرس، قالت تشين إن المنظمة لا تتدخل مباشرة في تطوير لقاحات بشكل عام، غير أن بعض اللقحات المرشحة من مجموعات وصلت إلى مرحلة الاختبار السريري وأن المنظمة ستشجع هذه المجموعات على تفعيل نشاطها في تطوير أبحاث اللقحات .