تقود الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، مراسم إحياء الذكرى السبعين ليوم النصر في أوروبا أو ما يعرف بنهاية الحرب الأوروبية، "VE day"، وهو اليوم الذي هزمت فيه قوات الحلفاء قوات الجيش النازي بقيادة أدولف هتلر، خلال الحرب العالمية الثانية.

وتعقد مراسم الاحتفال في مناسبة الذكرى السبعين لنهاية الحرب لمدة ثلاثة أيام، في لندن من يوم 8 الى 10 أيار/ مايو المقبل، والتي تضم حفلة موسيقية يشارك فيها كبار النجوم، تتوج بتكريم أو تقديم الشكر للمحاربين القدامى في كنيسة ويستمنستر أبي، وتحضره الملكة برفقة كبار أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا.

كما ستنير سلسلة المنارات المضاء جميع أنحاء البلاد وتنطلق طائرات قاذفة من طراز "لانكستر"، وطائرات "نافثة اللهب" في سماء بريطانيا، في احتفالات مهيبة تعم جميع أرجاء البلاد.

وفي يوم النصر على أوروبا الذي يوافق 8 أيار/ مايو 1945، انضمت الأميرة إليزابيث الثانية حينها، نجلة الملكة إليزابيث الأم للاحتفال بالنصر في لندن ورقصوا على أنغام الكونغا في فندق "ريتز" قبل أن ينضموا إلى الحشود خارج قصر باكنغهام.

وصرَّحت جيان وودروف، لمناسبة عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية الثمانين عام 2006، "كان أمرا رائعًا، عندما ذهبنا إلى فندق ريتز من خلال باب واحد وخرجنا من الباب الآخر، حيث رقصنا على أنغام الكونغا".

وأضافت وودروف "بعد ذلك وقفنا خارج قصر باكنغهام وهتفنا مع الجماهير،  نريد أن ينضم الملك للجماهير، وحينها أطل الملك جورج السادس والملكة إليزابيث الأم من شرفة القصر".

ومن المقرر في اليوم الأول من مراسم الاحتفالات، أن يقف المشاركون دقيقتين صمت، على النصب التذكاري في الساعة الثالثة مساء الجمعة الموافق 8 أيار/ مايو، لمناسبة إلقاء رئيس الوزراء آنذاك، ونستون تشرشل خطابه التاريخي ليعلن رسميا نهاية الحرب الأوروبية.

وسيتبعه إضاءة أكثر من 100 منارة تمتد من مدينة نيوكاسل أبون تاين في شمال شرق انجلترا إلى مقاطعة كورنوال الساحلية جنوب غرب انجلترا، وفي اليوم التالي ستدق الكاتدرائيات أجراسها في الساعة الحادية عشر صباحًا للاحتفال، وسيقدم النجوم حفلًا غنائيًا على طراز الأربعينيات من القرن الماضي في ساحة "هورس غاردز باريت" في لندن ذلك المساء، تبثه شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية.

وسينضم للملكة، دوقة أدنبرة، الأحد أثناء تكريم قدامى المحاربين، الأمير تشارلز فيليب أمير ويلز، وزوجته دوقة كورنوول كاميللا، وقدامى المحاربين وعائلاتهم والسياسيين وأفراد القوات المسلحة وممثلي دول الحلفاء ودول الكومنولث التي قاتلت إلى جانب بريطانيا.

وسيشق موكب يضم قدامى المحاربين والعسكريين الحاليين وزوجاتهم، طريقه من قصر ويستمنيستر إلى قصر الوايت هول، وهو المقر الرئيسي لإقامة ملوك بريطانيا، قبل استقبال حديقة سان جيرمان العظيم لـ 2000 من المحاربين القدامى، باستضافة الفيلق الملكي البريطاني.

وسيمر الموكب بشرفة مبنى وزارة الخزانة البريطانية، حيث قدم تشرشل خطابه التاريخي أمام حشود هائلة في يوم نهاية الحرب الأوروبية.