نيويورك - أ ش أ
دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن طلاق الأبوين قد يدفع الأطفال لإفراط والاندفاع نحو استهلاك المزيد من المشروبات الغازية المحلاة والسكريات ليصبحوا فريسة لها وعرضة بشكل متزايد لمخاطر البدانة ومرض السكر النوع الثانى ، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد . وقال الباحث " جيف كوكستون " أستاذ علم النفس فى جامعة "سان فرانسيسكو" فى بيان صحفى "إن انفصال الأبوين يعد من أكثر الأشياء تأثيرا على نفسية الأطفال ويعمل على اضطراب روتينهم اليوم وحياتهم الطبيعية، مما يدفعهم إلى السعي إلى الاتساق مع بيئتهم الأسرية الجديدة إلا أن الأمر قد يكون صعبا في كثير من الأحيان مما يدفعهم إلى عناصر تزيح عنهم التوتر والاضطراب الذي يعانوه في هذه المرحلة الصعبة من حياتهم". وقد شملت الدراسة الآباء والأمهات والأطفال في الأسر وتعرض البعض منهم إلى الانفصال، ليحتفظوا بمذكرات خاصة بهذه التجربة المريرة لتسجيل خمسة أيام منها . وأوضحت المتابعة أن الأطفال مع الوالدين المنفصلين أكثر عرضة للإفراط فى شرب المشروبات المحلاة والسكريات ، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بقوة الروابط الأسرة ، وهو مايزيد العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل تخطى وجبة الإفطار، أو تناول الطعام خارج المنزل . وشدد الباحثون على أن الانفصال والطلاق يمكن أن يسبب الإجهاد الكبير للأطفال والمشروبات السكرية قد تبدو " حلا سريعا وسهلا" فى التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها. كما وجد الباحثون- فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الأخيرة من مجلة " السمنة فى مرحلة الطفولة "على الأنترنيت – أن الروتين الأسرى يعد من الامور الهامة لنفسية الطفل مثل تناول العشاء معا أو مزاولة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية معا، مما يحمى الأطفال ويجعلهم أقل عرضة للأفراد فى تناول المشروبات المحلاة والسكريات . وتشير البيانات إلى أن هناك اكثر من مليون طفل أمريكى يتعرض لإنفصال أبويه ، ليعانى 34% من الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم مابين 6- 11 الأمريكيين يعانون من زيادة فى الوزن ، مما يعرضهم لخطر السمنة عند البلوغ.