كيب كنافيرال (فلوريدا) - رويترز
انطلق صاروخ من طراز (فالكون 9) في أول مهمة علمية بالغة الأهمية تقوم بها شركة (سبيس إكس) لحساب إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وعليه تلسكوب فضائي تأجل انطلاقه يومين بسبب مشاكل في أنظمة توجيه الصاروخ.
وانطلق تلسكوب رصد الكواكب الشبيهة بالأرض (تي.إي.إس.إس) من قاعدة كيب كنافيرال الجوية الساعة 6:51 مساء الأربعاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة في مهمة مدتها عامان لرصد مزيد من الكواكب وراء النظام الشمسي والتي ربما تكون عليها حياة.
وبعد دقائق من الإطلاق، انفصل المحرك الصاروخي عن الجزء العلوي بنجاح وعاد إلى الأرض ليهبط على منصة عائمة غير مأهولة بالمحيط الأطلسي.
وفي هذه الأثناء حلق التلسكوب، وهو أحدث ما طورته ناسا في مجال فيزياء الفضاء، نحو مداره ليبدأ مهمة تستمر عامين وتتكلف 337 مليون دولار لرصد مزيد من الكواكب وراء النظام الشمسي.
ويمثل إطلاق الصاروخ نقلة مهمة بالنسبة لشركة (سبيس إكس) التي يملكها الملياردير إيلون ماسك.
وكانت الشركة التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا قد أطلقت مهام شحن وغيرها لحساب ناسا من قبل، غير أن تلسكوب رصد الكواكب هو الأول الذي ينطلق بموجب ترخيص خاص حصلت عليه (سبيس إكس) لحمل واحد من أهم أدوات ناسا العلمية.
والتلسكوب مصمم لاستكمال عمل التلسكوب الفضائي كيبلر الذي اكتشف معظم الكواكب غير الشمسية التي عرفها علماء الفلك خلال العشرين عاما الماضية وعددها نحو 3700 كوكب، ويوشك وقود التلسكوب كيبلر على النفاد.