واشنطن ـ مصر اليوم
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، المملوكة له، في مستشفى غزة بالقطاع بالتعاون مع الإمارات وإسرائيل، في أعقاب حرب مدمرة تشنها تل أبيب على غزة منذ أكثر من 9 أشهر، قطع خلالها الجيش الإسرائيلي خدمات الإنترنت في أنحاء القطاع الفلسطيني.
وكتب ماسك، عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، أن خدمة "ستارلينك تعمل الآن هناك (مستشفى غزة) بدعم من إسرائيل والإمارات".
في المقابل، أعاد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، نشر تغريدة ماسك، معلقاً: "شكراً إيلون ماسك على دعمك لمستشفى غزة الميداني".
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في فبراير الماضي، إن الإنترنت عالي السرعة من شأنه أن يمكن من القيام بالاستشارات الطبية المنقذة للحياة عبر الاتصال بالفيديو في الوقت الفعلي.
وجاء هذا الإعلان بعد ما يزيد على 5 أشهر من موافقة الحكومة الإسرائيلية على استخدام "ستارلينك" في المستشفى الواقع بمدينة رفح في جنوب غزة التي يحتدم فيها القتال، وفق وكالة "رويترز".
وبينما يمثل توفير خدمة الإنترنت لمستشفى واحد انفراجة بشكل ما، إلا أن "تأثيره المحدود يعكس تردد الحكومة الإسرائيلية في السماح لسكان غزة بالوصول إلى الإنترنت على نطاق أوسع، خوفاً من استخدامه في الحرب من قبل حركة حماس"، وفق وصف صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
"عرض زهيد"
ووصف كين زيتا، خبير الاتصالات الذي كان يعمل لدى الحكومة الأميركية، منذ نحو عقد من الزمان، في مجال تأمين الاتصال بالإنترنت في الأراضي الفلسطينية، هذا التطور بأنه "عرض زهيد.. إنه مجرد مكان واحد".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، الأسبوع الماضي، إن الأمم المتحدة تجري مفاوضات مع السلطات الإسرائيلية بشأن إدخال معدات أمنية، ومعدات اتصالات أساسية إلى غزة، لضمان سلامة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
وشدد مكتب الأمم المتحدة على أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية "يحتاجون إلى معدات اتصال لتنسيق العمليات، وضمان سلامة الفرق العاملة في بيئة بالغة الخطورة".
وأعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية، في نوفمبر، أن ماسك توصل إلى "تفاهم مبدئي" مع تل أبيب لتشغيل خدمة "ستارلينك" في غزة بموافقة إسرائيلية، وذلك في أعقاب زيارة قام بها ماسك إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ورغم أن الأقمار الصناعية تسكن الفضاء منذ عقود، إلا أن "ستارلينك" وطئت أرضاً جديدة بنشرها أعداداً كبيرة من الأقمار الصناعية الصغيرة في مدار منخفض، عبر صواريخ SpaceX القابلة للاستخدام أكثر من مرة، ما أتاح خدمة الإنترنت عالية السرعة بأسعار معقولة للجماهير، إضافة إلى تمكين مستوى جديد من قدرات المراقبة، ما دفع بالجيش ووكالات الاستخبارات الأميركية إلى التعاقد مع الشركة للاستفادة منها.